للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن حزم: روايته ساقطة مطرحة، فمن ذلك روى عن مطرف بن عبد الله،

عن محمد بن الكديمى، عن محمد بن حيان الأنصاري - أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن أبى شيخ كبير.

قال: فلتحجى عنه، وليس ذلك لاحد بعده.

وروى عبد الملك، عن هارون بن صالح الطلحى، عن عبد الله بن زيد بن أسلم، عن ربيعة الرأى، عن محمد بن إبراهيم التيمى - أن النبي قال: لا يحج أحد عن أحد الا ولد عن والده.

صالح مجهول.

([قلت: الرجل أجل من ذلك، لكنه يغلط]). [ميزان الاعتدال (٢/ ٥٦٨)].

• عبد الملك بن حبيب القرطبي.

أحد الأئمة ومصنف الواضحة كثير الوهم صحفي.

وكان ابن حزم يقول: ليس بثقة.

وقال الحافظ أبو بكر بن سيد الناس: في تاريخ أحمد بن سعيد الصدفي توهية عبد الملك بن حبيب وأنه صحفي لا يدري الحديث.

قال أبو بكر: وضعفه غير واحد. ثم قال: وبعضهم اتهمه بالكذب.

قال ابن حزم: روايته ساقطة مطرحة.

فمن ذلك روى عن مطرف بن عبد اللهعن محمد بن الكربي، عَن مُحَمد بن حَبان الأنصاري: أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير قال: فلتحجي عنه وليس ذلك لأحد بعده.

وروى عبد الملك عن هارون بن صالح الطلحي، عَن عَبد الله بن زيد بن أسلم عن ربيعة الرأي، عَن مُحَمد بن إبراهيم التيمي أن النبي قال: لا يحج أحد عن أحد الا ولد عن والده.

هارون بن صالح، مجهول.

قلت: الرجل أَجَلُّ من ذلك لكنه يغلط، انتهى.

وذكره ابن يونس في تاريخ مصر فقال: ابن حبيب بن سليمان بن مروان الأندلسي روى عن الماجشون ومطرف وأسد بن موسى.

توفي في شهر رمضان سنة ٢٣٨.

وقال ابن الفرضي بعد أن نسبه كابن يونس وزاد بعد مروان: ابن جاهمة بن عباس بن مرداس السلمي يكنى أبا مروان كان حافظا للفقه نبيلا الا أنه لم يكن له علم بالحديث، وَلا يعرف صحيحه من سقيمه.

ومما استنكره ابن حزم من حديثه حديثه عن هارون بن صالح الطلحي المتقدم.

قال ابن حزم: هذا الحديث حرفه عبد الملك بن حبيب لأننا رويناه من طريق سعيد بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم حدثني ربيعة بن عثمان التيمي، عَن مُحَمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن رجلا قال للنبي : يا رسول الله إن أبي مات ولم يحج أفأحج عنه؟ قال: نعم، ولك مثل أجره.

وضعفه الدارقطني في "غرائب مالك" وسيأتي في عُبَيد بن يحيى الإفريقي. وقال ابن القطان: كان متحققا بحفظ مذهب مالك ونصرته والذب عنه لقي الكبار من أصحابه ولم يهد في الحديث لرشد، وَلا حصل منه على شيخ مفلح.

وقد اتهموه في سماعه من أسد بن موسى وادعى هو الإجازة ويقال: إن أسدا أنكر أن يكون أجاز له.

<<  <  ج: ص:  >  >>