للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذهبت لنا إبل فخرجت مع أبي لأطلبها وأنا أمرد فعطشت فوقعت على عين ماء أبيض تصب في الصحراء فشربت منه فإذا برجلين فقالا لي: أشربت من العين قلت: نعم قالا: فإنك تعيش ثلاث مِئَة سنة وزيادة. قال تميم: واتصلت لنا وفاة المعمر سنة ٣١٦. وروى ابن عساكر في تاريخه، عَن عَلِيّ بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن أبي جرادة إجازة أخبرنا جدي أبو الفتح أحمد بن علي الحريري أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن يحيى الدينوري سنة ٤١٦ قال: خرجت حاجا سنة ٣٥٠ مع خالي فذكر أنه لقي الأشج وحدثه بنحو ما حدث عنه المفيد.

ولفظ هذا: رأيت حلقة دائرة عليها خلق من الناس فسألت بعضهم فقلت: من هؤلاء؟ فقال: حجاج من المغرب فدنوت منهم فإذا هم يقولون لهذا الأشج: حدثنا قال: نعم، خرجت مع أبي من قرية يقال لها: مرندة نطلب الحج فوصلنا مصر فبلغنا حرب علي مع معاوية فقال لي أبي: أقم بنا حتى نقصد علي بن أبي طالب ونشاهده.

فلما دخلنا دمشق طلبنا العسكر فبينا نحن سائرون - وكان يوما شديد الحر - فلحق أبي عطش شديد فقلت لأبي: اجلس حتى آتيك بماء فبينا أنا أدور رأيت عينا تشبه الركية فلم أملك نفسي أن خلعت ما كان علي وطرحت نفسي فيها فتغسلت منها وشربت من مائها وجئت الى أبي فوجدته قد قضى فواريته وانصرفت فدخلت العسكر ليلا.

فلما كان من الغد جئت فوقفت على باب خيمة علي فخرج فقدمت له بغلة النبي فهم أن يركب فأسرعت لأقبل ركابه فنفحني بركابه فشجني هذه الشجة وكشف عن رأسه فرأينا أثر الشجة فنزل فصاح: ادن مني فأنت الأشج فدنوت منه فأمر يده علي ثم قال: حدثني بحديثك فحدثته بما كان مني ومن أبي فقال: يا بني تلك عين الحياة اللهم عمره ثلاثا ثم قال: أنت المعمر أبو الدنيا. ثم ذكر الأحاديث.

قال: ثم حججت سنة ٣٥١ فلقيته قدم في حجاج المغاربة فحدثنا أيضًا قال: ثم حججت سنة ٥٢ فوصل فحدثنا أيضًا. وروى ابن عساكر أيضًا عن زاهر بن طاهر عن سعيد بن محمد، عَن عَلِيّ بن خاقان العرى قال: لقيت علي بن عثمان الخطابي المغربي وسأله بعض الناس كم يعد الشيخ قال: ثلاث مِئَة الا خمس سنين قيل: من تذكر من الصحابة؟ قال: كلهم خلا النبي وفاطمة.

وقال القاضي أبو بكر بن العربي: أخبرنا أبو سعد حمد بن علي الرهاوي، حدثنا أبو بكر عبد الرحيم بن أحمد بن نصر، حدثنا محمد بن إدريس الجرجاني سمعت المعمر يقول: أنا ابن ثلاث مِئَة وخمس سنين وسمعت من علي بن أبي طالب.

وقال أبو القاسم يحيى بن علي الطحان في ذيل تاريخ مصر: قدم من المغرب الى مصر سنة عشر وثلاث مِئَة علي بن عثمان بن خطاب أبو الدنيا وذكر أنه رأى علي بن أبي طالب ومعاوية، وَغيرهما وأنه أتى له من العمر ثلاث مِئَة سنة ونيف.

ثم أخرج، عَن عَبد العزيز بن فرج، وَغيره قالا: حدثنا علي بن عثمان بن خطاب سمعت علي بن أبي طالب يقول: سمعت النبي يقول: من كذب علي .. الحديث.

ورأيت في فوائد أبي محمد العثماني من حديث أبي إبراهيم أحمد بن القاسم بن ميمون الحسيني، حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>