للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو عَمْرو السفاقسي: أبو الحسن علي بن عثمان الأشج ثقة صدوق أخذ عنه الناس.

قلت: وذكر ابن عتاب في فهرسته، عَن أبي عَمْرو الداني، عَن عَبد الرحمن بن عثمان القشيري عن تميم بن محمد التميمي قال: حدثنا المعمر علي بن عثمان بن الخطاب سنة ٣١١ بالقيروان - وقال لنا: في هذه السنة أنا ابن ثلاث مِئَة سنة وخمس سنين - قال: رأيت أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وكثيرا من الصحابة.

قال الداني: ووجدت في كتب بعض شيوخنا من أهل المشرق اسم المعمر ونسبته فقال: هو أبو عَمْرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوام البلوي الأشج، فالله أعلم.

قال ابن عتاب: وحدثنا أبي، حدثنا محمد بن سعيد بن نبات سمعت أبا بكر محمد بن عمر بن القوطية يذكر: أن المعمر هذا جاء الى قرطبة قال: فدخلت اليه فسألته عن مغازي علي وغير ذلك مما كان في ذلك العصر فأخبرني بها كما كانت وكتبت عنه من ذلك دفترا.

وسيأتي في ترجمة الهجيم - في حرف الهاء - أنه زعم أن الأشج هذا مات سنة ست وسبعين وأربع مِئَة.

وتقدم في ترجمة زيد بن تميم شيء من هذا النمط.

قال: فلما لم يرفع به المستنصر رأسا خرج وجاز البحر فلما فات ندم المستنصر واستكتب حديثه مني.

وقال أبو عَمْرو الداني أيضًا: حدثني أبو القاسم خلف بن يحيى، حدثنا أبو جعفر تميم بن محمد بن تميم التميمي المعروف بابن أبي العرب، حدثنا المعمر علي بن عثمان بن خطاب سنة ٣١١ بالقيروان قال: رأيت أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وسمعت عَلِيًّا يقول: سمعت رسول الله يقول: النفخ في الطعام والشراب حرام والنبيذ حرام والديباج حرام والخصيان حرام.

قال: وكان علي يسلم تسليمة واحدة وكان يرفع يديه رفعا واحدا في أول صلاته وكان يخلع نعليه ويغسل رجليه، وَلا يسمح.

قال: ورأيت عائشة طويلة بيضاء بوجهها أثر من جدري وسمعتها تقول لأخيها محمد يوم الجمل: أحرقك الله بالنار في الدنيا والآخرة وسمعت عثمان يقول لمحمد بن أبي بكر وقد أخذ بلحيته: خل عنها فقد كان أبوك يكرمها.

قال: ورأيت الأشتر النخعي وقد طعن عثمان بسهم في نحره. وقال هذا الأمر الذي بعيني ضربة ضربنيها برذون علي يوم صفين.

قال وسألناه عن عَمْرو بن العاصي فقال: عَمْرو غلام معاوية.

قال: ورأينا معه أولاده وأولاد أولاده ومنهم مرد وأحداث وهو أسمر نحيف معروق وكان يركب الخيل.

قال: وقال لنا: كناني علي أبا الدنيا.

قال: ولما قدم القيروان أمر صاحبها بإخراج البرد الى زويلة ومرندة يسأل عن صدقه فيما ادعاه من العمر فرجعوا يقولون عن القوم: إنهم يعرفونه وإن شيوخهم يذكرون عن آبائهم وأجدادهم أنه يصدق ثم توجه الى مرندة.

قال: وسمعت القاضي عبد المجيد بن عبد الله يقول: لم تزل الشيوخ الذين أدركناهم ببلدنا يعرفون هذا المعمر.

قال تميم: وأخبرنا المعمر قال: أنا من أهل اليمن

<<  <  ج: ص:  >  >>