للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن عنبسة بن عَمْرو بن عثمان بن عفان. قلت: هذا كذب ونسب طويل، وَلا يحتمل أن يكون بينه وبين عثمان بن عفان عشرة آباء، وَلا ستة.

له عن حماد بن سلمة ويحيى بن أيوب، وَابن لَهِيعَة وخلق.

أنبأنا ابن قدامة أخبرنا ابن طبرزد أخبرنا ابن الحصين أخبرنا محمد بن محمد أخبرنا أبو إسحاق المزكي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن الحارث القطان، حدثنا عثمان بن عبد الله القرشي، حدثنا الزنجي، حدثنا جعفر بن محمد، عَن أبيه، عن جَدِّه، عَن عَلِيّ رفعه: من مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله. وهذا من وضعه.

وقال ابن حبان: حدثنا جعفر بن أحمد السلمي حدثنا عثمان بن عبد الله، حدثنا مسلم الزنجي عن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن أبي سعيد عن النبي : فضل دهن البنفسج على الأدهان كفضلي على سائر الخلق بارد في الصيف حار في الشتاء.

وروى عن حماد بن سلمة، عَن أبي المهزم، عَن أبي هريرة قال: لما قدم وفد ثقيف على رسول الله قالوا: جئناك نسألك عن الإيمان أيزيد، أو ينقص؟ قال: الإيمان متثبت في القلب كالجبال الرواسي وزيادته ونقصه كفر.

فهذا وضعه أبو مطيع على حماد فسرقه هذا الشيخ منه وكان قدم خراسان فحدثهم عن الليث ومالك وكان يضع عليهم الحديث لا يحل كِتبة حديثه الا على سبيل الاعتبار، انتهى. وقال الدارقطني: متروك الحديث. وقال مرة: يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات.

قلت: وقال الدارقطني في "غرائب مالك": حدثنا أبو طالب أحمد بن نصر، حدثنا علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني، حدثنا عثمان بن عبد الله بن عَمْرو بن عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص، حدثنا مالك، عَن أبي الزناد عن الأعرج، عَن أبي هريرة قلت للنبي : من أسعد الناس بشفاعتك .. الحديث.

قال لنا أبو طالب: قال لنا علي: عثمان هذا ضعيف.

وقال ابن عَدِي بعد أن أورد له أحاديث: له غير ما ذكرت أحاديث موضوعة.

وقال الدارقطني أيضًا: حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا عثمان بن عبد الله بن عَمْرو القومسي، حدثنا مالك عن نافع عن سالم، عَنِ ابن عمر في فضل أبي بكر وعمر وعثمان.

وقال: عثمان متروك الحديث.

قلت: فما أدري هو هذا، أو غيره؟.

وقال الحاكم في المدخل: هو من أهل الغرب ورد خراسان فحدث بها عن مالك والليث، وَابن لَهِيعَة ورشدين بن سعد وحماد بن سلمة، وَغيرهم بأحاديث موضوعة حدثونا الثقات من شيوخنا عنه بها والحمل فيها عليه.

وقال مسعود السجزي عنه: كذاب.

وقال الحاكم أيضًا لما ذكر الحديث الذي ذكره ابن حِبَّان في الإيمان: الحديث باطل وإسناده ظلمات الا أن الذي تولى كبره أبو مطيع ثم سرقه منه عثمان بن عبد الله. وقال أبو نعيم: روى المناكير حدثونا، عَن أبي خليفة عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>