وقال في الحلية: كثير الوهم سيء الحفظ.
وقال الجوزقاني: كذاب يسرق الحديث.
أنبأنا إبراهيم بن داود مشافهة غير مرة أن إبراهيم بن علي أخبره أخبرنا ابن الصيقل عن أحمد بن محمد التيمي أن الحسن بن أحمد أخبرهم أخبرنا أبو نعيم في الحلية، حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا أحمد بن زَنْجَوَيْهِ، حدثنا عثمان بن عبد الله العثماني، حدثنا يوسف بن أسباط الزاهد عن غالب بن عُبَيد الله عن زيد بن وهب، عَن عَبد الله بن مسعود وعن أبي سعيد الخدري ﵄ قالا: قال رسول الله ﷺ: من سخط رزقه وبث شكواه ولم يصبر لم تصعد له الى الله حسنة ولقي الله وهو عليه غضبان.
قلت: ورواه عثمان أيضًا عن يوسف عن محل بن خليفة عن إبراهيم عن علقمة والأسود، عَن عَبد الله وهو من اختلاقه، فالله المستعان.
وقال النباتي في ذيل الكامل: عثمان بن عبد الله بن عَمْرو وساق النسب كما ساقه الخطيب أولا ثم قال: روى عن مالك روى عنه عبد الله بن المبارك الصنعاني.
قال الدارقطني في الغرائب: قال لنا أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ: قال لنا علي بن المبارك: عثمان هذا ضعيف، انتهى. فاحتمل أن يكون عثمان بن عبد الله الأموي اثنين لاختلاف نسبهما وإن اجتمعا في أن كلا منهما أموي.
وعبد الرحمن بن الحكم المذكور أولا في نسبه: هو أخو مروان بن الحكم الخليفة وهو ابن عم عثمان بن عفان أمير المؤمنين، والله أعلم. [لسان الميزان (٥/ ٣٩٤)].
• عثمان بن عبد الله الشامي.
عن مالك.
وعنه حماد بن مدرك.
فرق الخطيب، وَابن الجوزي بينه وبين الأموي وجمعهما الذهبي.
قلت: فأصاب. (مكرر - ذ-) [لسان الميزان (٥/ ٣٩٩)].
• عثمان بن عبد الله الأموي الشامي.
وهو فيما قيل عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان.
قال الخطيب: عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص الأموي، وهكذا نسبه الحاكم، ونسبه غيره الى عثمان بن عفان فقال: عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن محمد بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن عبد الله بن عتبة بن عمرو بن عثمان بن عفان، قال الذهبي: هذا كذب ونسب طويل، ولا يحتمل أن يكون بينه وبين عثمان عشرة أباء ولا ستة.
وقد ذكر الذهبي في ترجمته أحاديث وفي آخرها: والظاهر لي أنه من تتمة كلام ابن حبان، وقد روى حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: لما قدم وفد ثقيف على رسول الله ﷺ قالوا: جئناك نسألك عن الإيمان أيزيد أو ينقص، فإن الإيمان متثبت في القلب كالجبال الرواسي وزيادته ونقصه كفر.
قال الحافظ الذهبي: فهذا وضعه أبو مطيع؛ يعني الحكم بن عبد الله البلخي. انتهى.
وقد ذكرته أنا في مكانه، قال الذهبي: فهذا وضعه أبو مطيع على حماد، فسرقه هذا الشيخ منه، وكان قدم