قَالَتْ: لَا، قَالَ: فَهَلْ مِنْ عَشَاءٍ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: فَهَلْ مِنْ مُحَدِّثٍ يُحَدِّثُنَا؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: فَمَا هَذِهِ الخَشَفَةُ التِي نَسْمَعُهَا فِي دَارِكِ؟ قَالَتْ: هَذِهِ السِّبَاعُ، قَالَ: فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُتَمَنِّيًا مَا تَمَنَّاهُ وَإِنْ كَانَ شرا قَالَ: فَمُلِئَتْ دَارُهَا سِبَاعًا، فَأَصْبَحَتْ قَدْ أَكَلَتْهَا».
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ بن عَبْدِ الحَكَمِ بِنَسَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بن عَلِيِّ بن عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدثنَا ثَابت البنانِيّ. [المجروحين لابن حبان (٢/ ٩٧)].
• عُثْمَان بن مُعَاوِيَة.
قَالَ ابن حِبَّانَ: رَوَى عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ، قَالَ: " اجْتَمَعَ الى النَّبِيِّ ﷺ نِسَاؤُهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ الكَلِمَةَ كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ عِنْدَ أَهْلِهِ، قَالَ: فَقَالَتْ إِحْدَاهُنْ: كَأَنَّ هَذَا حَدِيثَ خُرَافَةَ " الحَدِيثَ.
قَالَ أبو الْحَسَنِ: عُثْمَانُ بن مُعَاوِيَةَ الرَّاوِي لِهَذَا الحَدِيثِ عَنْ ثَابِتٍ، هُوَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بن عُثْمَانَ، صَاحِبِ شُعْبَةَ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ لَيْسَ يَتَقَدَّمُهُ فِي أَصْحَابِ شُعْبَةَ فِي الثِّقَةِ أَحَدٌ
[تعليقات الدارقطني على كتاب المجروحين (ص/١٨١)].
• عثمان بن معاوية.
قال ابن حبان: يروي عن ثابت أشياء موضوعة لم يحدث بها ثابت قط، فلا تحل الرواية عنه الا على سبيل القدح فيه. [الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ١٧٢)].
• عثمان بن معاوية.
عن ثابت.
قال ابن حبان: روى موضوعات. [ديوان الضعفاء (ص ٢٧٢)].
• عثمان بن معاوية.
عن ثابت.
قال ابن حبان: روى موضوعات. [المغني في الضعفاء (٢/ ٥٠)].
• عثمان بن معاوية.
قال ابن حبان: شيخ يروى الاشياء الموضوعة التي لم يحدث بها [ثابت] قط. لا تحل روايته الا على سبيل القدح فيه.
روى عن ثابت، عن أنس، قال: اجتمع الى النبي ﷺ نساؤه فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله، فقالت إحداهن: كان هذا حديث خرافة، فقال: أتدرين ما حديث خرافة؟ قالت: لا، قال: إن خرافة كان رجلا من بنى عذرة، فأصابته الجن، فكان فيهم حينا، ثم رجع الى الانس فكان يحدث بأشياء تكون في الجن، فحدث أن جنيا أمرته أمه أن يتزوج.
فقال: إنى أخشى أن يدخل عليك من ذلك مشقة، فلم تدعه حتى زوجته امرأة لها أم، فكان يقسم لامرأته ليلة وعند أمه ليلة، فكان ليلة عند امرأته وأمه وحدها، فسلم عليها مسلم
فردت [عليه] السلام، فقال: هل من مبيت؟ قالت: نعم.
قال: فهل من عشاء؟ قالت: نعم.
قال: فهل من محدث؟ قالت: نعم، أرسل الى ابني فيحدثكم.
قال: فما هذه الخشفة التي نسمعها في دارك؟ قالت: هذه إبل وغنم.
قال أحدهما لصاحبه: أعط متمنيا ما تمنى.
قال: فأصبحت وقد ملئت دارها غنما وإبلا.
قال: قرأت ابنها خبيث النفس، فقالت: ما شأنك!