للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• أحمد بن محمد بن الصَّلْت بن المُغَلِّس الحِمَّاني.

ذكر المؤلف في ترجمته: قال ابن عدى: رأيته سنة سبع وتسعين، فقدرت أن له ستين سنة أو أكثر، ومات سنة ثمان وثلاثمائة، ثم قال ابن عدى: ما رأيت في الكذابين أقل حياء منه. الى أن قال قلت: توفى سنة ثمان وثلاثمائة، انتهى. رأيت بخطِّ الحافظ الياسوفي ما لفظه الموجود في «الكامل» سبعون سنة أو نحوه، وكأنَّ المصنف نقل هذا من «مختصره» لتاريخ بغداد؛ فإن فيه كما هنا … وقد أتْبَع ابن عدي قوله: «ما رأيتُ في الكذَّابين أقلَّ حياءً منه» بقوله: «كان ينزل الى الوَرَّاقين فيحمل ما عندهم من رُزَمِ الكتب، ويُحَدِّث عَمَّن فيها، ولا يبالي متى مات، وهل مات قبل أن يُولد». ثُم ذكر ما بَيَّن به ذلك، وكان اللائق أن المصنف يَذْكُر شيئاً من ذلك، والله أعلم. وتاريخ وفاته ليس من «الكامل» بل من «تاريخ بغداد» وأَوْهَم كلام المصنف أنه من قول ابن عدي، والله سبحانه أعلم. وقول المصنف: قلت: «توفي سنة ثمان»، لا معنى لإعادته فضلاً عن كونه يُنَبِّه به بـ: «قلتُ». انتهى. [نثل الهميان (ص ٧٩)].

• أحمد بن محمد بن الصلت بن مغلس الحماني.

عن عمه جبارة بن المغلس وعن عفان، وَأبي نعيم.

روى عنه أبو علي بن الصواف والجعابي كذاب فلذا يدلسه بعضهم فيقول: حَدَّثَنا أحمد بن عطية، وبعضهم: أحمد بن الصلت.

قال ابن عَدِي: رأيته سنة سبع وتسعين ومئتين فقدرت أن له ستين سنة أو أكثر ومات سنة ثمان وثلاث مِئَة ثم قال ابن عَدِي: ما رأيت في الكذابين أقل حياء منه.

وقال ابن قانع: ليس بثقة.

وقال ابن أَبِي الفوارس: كان يضع الحديث.

وقال ابن حبان: راودني أصحابنا على أن أذهب اليه فأسمع منه فأخذت جزءا لأنتخب فيه فرأيته حدث عن يحيى بن سليمان بن نضلة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا: رد دانق من حرام أفضل عند الله من سبعين حجة مبرورة. ورأيته حدث عن هناد، عَن أبي أسامة، عن عُبَيد الله عن نافع، عن ابن عمر : لرد دانق من حرام أفضل من مِئَة الف تنفق في سبيل الله.

فعلمت أنه يضع الحديث فلم أذهب اليه ورأيته يروي عن جماعة ما أحسبه رآهم.

وقال الدارقطني: كان يضع الحديث.

قلت: مات سنة ثمان وثلاث مِئَة.

وفي تاريخ نيسابور للحاكم: حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد العماري، عَن مُحَمد بن محمد بن عزيز التاجر، عَن مُحَمد بن أحمد الشعيثي، عني، عن إسماعيل بن محمد الضرير، حَدَّثَنا أحمد بن الصلت الحماني، حَدَّثَنا محمد بن سماعة، عَن أبي يوسف، عَن أبي حنيفة قال: حججت مع أبي ولي ست عشرة سنة فمررنا بحلقة فإذا رجل فقلت: من هذا؟ فقالوا: عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي .

قلت: هذا كذب فابن جزء مات بمصر ولأبي حنيفة ست سنين انتهى.

وقد وقع لنا هذا الحديث من وجه آخر وهو باطل أيضًا قرأته على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد، عن القاسم بن مظفر أن عبد الله بن الحسين كتب اليهم: أخبرنا أبو الفتح محمود بن أحمد بن الصابوني، عن

<<  <  ج: ص:  >  >>