فقال له عكرمة: ما خير لك؟ بعت علم أبيك، فاستقاله فأقاله [وأعتقه]
إسماعيل بن أبى خالد، سمعت الشعبى يقول: ما بقى أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة.
وقال قتادة: عكرمة أعلم الناس بالتفسير.
وقال مطرف بن عبد الله: سمعت مالكا يكره أن يذكر عكرمة، ولا رأى أن يروى عنه.
قال أحمد بن حنبل: ما علمت أن مالكا حدث بشئ لعكرمة الا في الرجل يطأ امرأته قبل الزيارة.
رواه عن ثور، عن عكرمة أحمد بن أبي خيثمة، قال: رأيت في كتاب على بن المدينى، سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثوني والله عن أيوب أنه ذكر له عكرمة لا يحسن الصلاة، فقال أيوب: وكان يصلى.
الفضل السينانى عن رجل، قال: رأيت عكرمة قد أقيم قائما في لعب النرد.
يزيد بن هارون، قدم عكرمة البصرة، فأتاه أيوب ويونس وسليمان التيمى، فسمع صوت غناء، فقال: اسكتوا، ثم قال: قاتله الله، لقد أجاد.
فأما يونس وسليمان فما عادا اليه.
عمرو بن خالد بمصر، حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمي، عن خالد بن أبي عمران، قال: كنا بالمغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم، فقال: وددت أن بيدى حربة.
فأعترض بها من شهد الموسم يمينا وشمالا.
ابن المدينى، عن يعقوب الحضرمي، عن جده، قال: وقف عكرمة على باب المسجد، فقال: ما فيه الا كافر.
قال: وكان يرى رأى الاباضية.
يحيى بن بكير، قال: قدم عكرمة مصر، وهو يريد المغرب، قال: فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا.
قال ابن المدينى: كان يرى رأى نجدة الحروري.
وقال مصعب الزبيري: كان عكرمة يرى رأى الخوارج.
قال: وادعى على ابن عباس أنه كان يرى رأى الخوارج.
خالد بن نزار، حدثنا عمر بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح - أن عكرمة كان أباضيا.
أبو طالب، سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان عكرمة من أعلم الناس، ولكنه كان يرى رأى الصفرية، ولم يدع موضعا الا خرج اليه: خراسان، والشام، واليمن، ومصر، وإفريقية، كان يأتي الامراء فيطلب جوائزهم، وأتى الجند الى طاوس، فأعطاه ناقة.
وقال مصعب الزبيري: كان عكرمة يرى رأى الخوارج، فطلبه متولى المدينة، فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده.
وروى سليمان بن معبد السنجى، قال: مات عكرمة وكثير عزة في يوم، فشهد الناس جنازة كثير، وتركوا جنازة عكرمة.
وقال عبد العزيز الدراوردى: مات عكرمة وكثير عزة في يوم، فما شهدهما الا سودان المدينة.
إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك، عن أبيه، قال: أتى بجنازة عكرمة مولى ابن عباس وكثير عزة بعد العصر، فما علمت أن أحدا من أهل المسجد حل حبوته اليهما.
قال جماعة: مات سنة خمس ومائة.
وقال الهيثم وغيره: سنة ست.
وقال جماعة: سنة سبع ومائة.