زيد مسائل أسأل عنها عكرمة، فجعل جابر بن زيد يقول: هذا مولى ابن عباس، هذا البحر فسلوه.
سفيان عن عمرو، قال: أعطاني جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل، فقال: سل عنها عكرمة، فجعلت كأنى أتباطأ، فانتزعها من يدى فقال: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس.
وعن شهر بن حوشب، قال: عكرمة حبر هذه الامة.
نعيم بن حماد، حدثنا جرير، عن مغيرة، قيل لسعيد بن جبير: هل تعلم أن أحدا أعلم منك؟ قال: نعم، عكرمة.
حماد بن زيد، قيل لأبي أيوب: أكان عكرمة يتهم؟ فسكت ساعة ثم قال: أما أنا فلم أكن أتهمه.
عفان، حدثنا وهيب، قال: شهدت يحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب، فذكرا عكرمة، فقال يحيى: كذاب.
وقال أيوب: لم يكن بكذاب.
جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: دخلت على على ابن عبد الله فإذا عكرمة في وثاق عند باب الحش، فقلت له: الا تتقى الله! فقال: إن هذا الخبيث يكذب على أبى.
ويروى عن ابن المسيب أنه كذب عكرمة [و] الخصيب بن ناصح، حدثنا خالد بن خداش، شهدت حماد بن زيد في آخر يوم مات فيه، فقال: أحدثكم بحديث لم أحدث به قط، لانى أكره أن القى الله، ولم أحدث به.
سمعت أيوب يحدث عن عكرمة، قال: إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به.
قلت: ما أسوأها عبارة، بل أخبثها، بل أنزله ليهدى به وليضل به الفاسقين.
فطر بن خليفة، قلت لعطاء: إن عكرمة يقول: قال ابن عباس: سبق الكتاب الخفين، فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: لا بأس بمسح الخفين، وإن دخلت الغائط.
قال عطاء: والله إن كان بعضهم ليرى أن المسح على القدمين يجزى.
إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، قال: لو أن عبد ابن عباس اتقى الله وكف من حديثه لشدت اليه المطايا.
مسلم بن إبراهيم، حدثنا الصلت أبو شعيب، قال: سألت محمد بن سيرين عن عكرمة، فقال: ما يسوءني أن يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب.
ابن عيينة، عن أيوب، أتينا عكرمة فحدث فقال الحسن: حسبكم مثل هذا.
إبراهيم بن المنذر، حدثنا هشام بن عبد الله المخزومى، سمعت ابن أبي ذئب يقول: رأيت عكرمة، وكان غير ثقة.
قال محمد بن سعد: كان عكرمة كثير العلم والحديث بحرا من البحور، وليس يحتج بحديثه، ويتكلم الناس فيه.
حماد بن زيد، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة، قال: كان ابن عباس يضع في رجلى الكبل على تعليم القرآن والفقه.
وعن عكرمة قال: طلبت العلم أربعين سنة، وكنت أفتى بالباب وابن عباس في الدار.
وقال محمد بن سعد: حدثنا الواقدي، عن أبي بكر بن أبي سبرة، قال: باع على ابن عبد الله بن عباس عكرمة لخالد بن يزيد بن معاوية بأربعة الاف دينار،