الناس، وأشعر الناس».
وقال محمد بن نصر: «وكل رجل ثبتت عدالته برواية أهل العلم عنه، فلم نقبل فيه تجريح احد جرحه حتى يثبت عليه ذلك بأمر لا يجهل أن يكون جرحه، وأما قوله فلان كذاب، فليس مما يثبت جرح به، حتى يتبين ما قاله».
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الجامع»: «جماعة الفقهاء وأئمة الحديث الذين لهم بصر بالفقه والنظر، هذا قولهم، أنه لا يقبل من ابن معين ولا من غيره، فيمن اشتهر بالعلم وعرف به، وصحَّت عدالته وفهمه الا أن يتبين الوجه الذي يجرحه به على حسب ما يجوز من تجريح العدل المبرز العدالة في الشهادات، وهذا الذي لا يصح أن يعتقد غيره، ولا يحل أن يلتفت الى ما خالفه، وعكرمة من جلة العلماء، لا يقدح فيه كلام من تكلم فيه؛ لأنه لا حجة مع أحد تكلم فيه، وقد يحتمل أن يكون مالك جَبُن عن الرواية عنه؛ لأنه بلغه أن ابن المسيَّب كان يرميه بالكذب، ويحتمل أن يكون لما نسب اليه من رأي الخوارج، وكل ذلك باطل عليه إن شاء الله تعالى.
قال: وأما قول ابن المسيب؛ فقد ذكر العلة الموجبة للعداوة بينهما محمد بن نصر في كتاب «الانتفاع بجلود الميتو».
وأما كلام ابن سيرين فلا خلاف أعلم بين ثقات أهل العلم أنه أعلم بكتاب الله من ابن سيرين، وقد يظن الإنسان ظنّاً يغضب له ولا يملك نفسه.
قال: وقد زعموا أن مالكاً أسقط اسمه من كتابه، ولا أدري ما صحة هذا؛ لأن مالكاً ذكره في الحج مصرحاً باسمه، ومال الى روايته عن مولاه، وترك رواية عطاء في تلك المسألة، وعطاء أجل التابعين في علم المناسك، والثقة والأمانة».
وذكر الشيرازي في كتاب «الألقاب»: «أن ابن عباس قال له: انطلق فأفت الناس».
وقال أبو بكر عبد الله بن محمد المالكي في كتاب «الطبقات»: «قال قتادة: هو أعلم الناس بالتفسير».
وفي موضع آخر: «وما علمنا الا خيراً». [الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء (٣/ ٢٥٤)].
• عكرمة.
مولى ابن عباس.
ثقة ثبت، وقد كذبه مجاهد، وابن سيرين، ومالك.
وقيل: كان يرى رأي الخوارج. [ديوان الضعفاء (ص ٢٧٨)].
• عكرمة.
مولى ابن عباس.
من أوعية العلم، تكلموا فيه لرأيه لا لحفظه.
اتهم برأي الخوراج.
وثقه غير واحد.
- وكذبه مجاهد، وابن سيرين، ومالك، فالله أعلم.
واعتمده البخاري.
وأما مسلم فروى له مقروناً بآخر. (خ عه م قرنه) [المغني في الضعفاء (٢/ ٦٧)].
• عكرمة.
مولى ابن عباس، أحد أوعية العلم.
تكلم فيه لرأيه لا لحفظه فاتهم برأى الخوارج.
وقد وثقه جماعة، واعتمده البخاري وأما مسلم فتجنبه، وروى له قليلا مقروناً بغيره، وأعرض عنه مالك وتحايده الا في حديث أو حديثين.
أيوب، عن عمرو بن دينار، قال: رفع الى جابر بن