للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا أحرم الا ما حرم الله في كتابه.

محمود بن خداش، حدثنا على، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: لما نزلت: من يعمل سوءا يجز به - قال أبو بكر: يا رسول الله، نزلت قاصمة الظهر.

فقال: رحمك الله يا أبا بكر، الست تمرض؟ الست تحزن؟ الست تصيبك اللاواء! فذلك تجزون.

وقال محمود بن خداش: حدثنا على، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي بكر، عن النبي بمثله عاصم بن على، حدثنا أبي، عن خالد وهشام، عن محمد بن سيرين، عن

ابن عمر، عن النبي ، قال: صلاة المغرب وتر صلاة النهار، فأوتروا صلاة الليل.

وساق ابن عدي له جملة أحاديث، ثم قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم الباجدائى، حدثنا عبد القدوس بن عبد القاهر الباجدائى، حدثنا على بن عاصم، عن حميد، عن أنس: سمعت رسول الله يقول: من أكل الطين - وفيه: فقد أكل من لحم الخنزير - وفيه: ولا يبالى الله على ما مات يهوديا أو نصرانيا.

وبه - مرفوعا: من أكل الطين واغتسل به فقد أكل لحم أبيه آدم واغتسل بدمه.

قال ابن عدي: وهذان باطلان بهذا الاسناد.

قلت: حاشى على بن عاصم أن يحدث بهما، فإنى أقطع بأنه ما حدث بهما.

والعجب من ابن عدي مع حفظه كيف خفى عليه مثل هذا، فإن هذين من وضع عبد القدوس فيما أرى.

ثم قال ابن عدي: حدثنا الفضيل بن عبد الله بن مخلد، حدثنا العلاء بن مسلمة، حدثنا على بن عاصم، عن حميد، عن أنس - مرفوعا: من قرأ " يس " في كل ليلة ابتغاء وجه الله غفر الله له.

وبه - مرفوعا: خلق الله جنة عدن، وغرس أشجارها بيده، فقال لها: تكلمي.

قالت: قد أفلح المؤمنون.

قلت: وهذان باطلان.

ولقد أساء ابن عدي في إيراده هذه البواطيل في ترجمة على، والعلاء متهم بالكذب.

محمد بن حرب النشائى، حدثنا على بن عاصم، حدثنا حميد، سمع أنسا يقول: أراد أبو طلحة أن يطلق أم سليم، فقال النبي : إن طلاق أم سليم لحوب، فكف.

قلت: وهذا منكر والنشائي صدوق.

قال: وحدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن الفرج الغافقي بمصر، حدثنا محمد بن الوليد بن أبان، حدثنا خالد بن عبد الله الزيات، حدثنا حماد بن خالد الخياط، حدثنا شعبة، أخبرني على بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن عكرمة عن ابن عباس، قال: كانت في النبي دعابة.

قال ابن عدي: ولعلى بن عاصم قدر ثلاثين حديثا عن خالد الحذاء لا يرويها غيره.

وروى عن ابن سوقة حديث: من عزى مصابا فله مثل أجره، وتابعه ضعفاء.

قلت: لكن أبلغ ما شنع به على على حديث ابن سوقة، وهو مع ضعفه في نفسه صدوق له صولة كبيرة في زمانه. [ميزان الاعتدال (٣/ ١٤٧)].

• علي بن عاصم بن صهيب، أبو الحسن الواسطي. (د ت ق)

<<  <  ج: ص:  >  >>