للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم رأينا أحاديث جعفر بن الزبير وبشر بن نُمَير، يرويان عَنِ القاسم أحاديث تشبه تلك الأحاديث، وكان القاسم خيارا فاضلا ممن أدرك أربعين رجلاً من المهاجرين والأنصار، وأظن أُتِيَنا من قِبَل علي بن يزيد، على أن بشر بن نُمَير، وَجعفر بن الزبير ليسا ممن يُحْتَج بهما على أحد من أهل العلم.

سمعتُ ابن حماد، قال البُخارِيّ: علي بن يزيد أبو عَبد الملك الألهاني الدمشقي منكر الحديث.

حَدَّثني علي بن إسحاق بن رداء، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن يزيد المستملي، قالَ: قُلتُ لأبي مسهر: فعلي بن يزيد؟ قَال: مَا أعلم الاَّ خيرًا، وانظر من يروي عنه، ابن أبي العاتكة ليس من أهل الحديث ونظرائه.

حَدَّثَنَا مُحَمد بن بشر القزاز، قَال: حَدَّثَنا هشام بن عمار، قَال: حَدَّثَنا عَمْرو بن واقد، عن علي بن يزيد الألهاني، عَنِ القاسم، عَن أبي أمامة، أَن رسُول الله قَال: إذا دخل أحدكم الغائط، فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم. وبإسناده؛ قَال: قَال رسول الله : امش ميلا عد مريضا، امش ميلين أصلح بين اثنين، امش ثلاثة زر أخا في الله ﷿.

وهذان الحديثان يرويهما علي بن يزيد هذا بهذا الإسناد، وبهذا الإسناد أحاديث أخر، حدثناه ابن بشر بها.

حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمد الفريابي، حَدَّثَنا إسماعيل بن عُبَيد بن أبي كريمة، حَدَّثَنا مُحَمد بن سلمة، عَن أبي عَبد الرحيم، عَن أبي عَبد الملك، عَنِ القاسم، عَن أبي أمامة، عن عقبة بن عامر، قالَ: قُلتُ: يا رسول اللهِ، ما من أمثل الأعمال؟ قال: أن تعطي من حرمك، وأن تصل من قطعك، وأن تعفو عمن ظلمك.

ولعلي بن يزيد أحاديث ونسخ غير ما ذكرت، ويروي عنه يَحْيى بن أيوب بن أبي مريم، وله غير هذه النسخة، وَهو في نفسه صالح، الاَّ أن يروي عنه ضعيف، فَيُؤْتَى من قِبَل ذلك الضعيف. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٦/ ٣٠٥)].

• عَليّ بن يزِيد أبو عبد الملك الأَلْهَانِي الدِّمَشْقِي.

قَالَ النَّسَائِيّ: يروي عَن القَاسِم، مَتْرُوك الحَدِيث.

وَقَالَ السَّعْدِيّ: رَأَيْت غير وَاحِد يذكر أَحَادِيثه التِي يَرْوِيهَا عَنهُ عبيد الله بن زحر وَعُثْمَان بن أبي العاتكة، ثمَّ رَأَيْت أَحَادِيث جَعْفَر بن الزبير وَبشر بن النمير يرويان عَن القَاسِم أَحَادِيث تشبه تِلْكَ الأَحَادِيث، وَكَانَ القَاسِم خيارا فضلا مِمَّن أدْرك أَرْبَعِينَ رجلا من المُهَاجِرين وَالْأَنْصَار، وأظن أَتَيْنَا من قبل عَليّ بن (يزِيد)، على أَن بشر بن نمير وجعفر بن الزبير ليسَا مِمَّن يحْتَج بهما على أحد من أهل العلم.

وَقَالَ البُخَارِيّ: (مُنكر) الحَدِيث.

وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد المُسْتَمْلِي: قلت لأبي مسْهر: فعلي بن (يزِيد)؟ قَالَ: مَا أعلم الا خيرا، وَانْظُر من يروي عَنهُ؟! ابن أبي العاتكة لَيْسَ من أهل الحَدِيث ونظرائه.

وَقَالَ ابن عدي: وَعبيد الله بن زحر يروي عَن عَليّ بن يزِيد عَن القَاسِم عَن أبي أُمَامَة أَحَادِيث، ويروي عَنهُ يحيى بن أَيُّوب (وَابْن) أبي مَرْيَم، لَهُ غير هَذِه النُّسْخَة، وَهُوَ فِي نَفسه صَالح؛ الا أَن يروي عَنهُ ضَعِيف فَيُؤتى من قبل ذَلِك الضَّعِيف. [مختصر الكامل (ص ٥٥٦)].

• علي بن يزيد الدمشقي أبو عبد الملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>