للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال:

عليل من مكانين

من الإفلاس والدَّيْن

ثم قال: أنا في علل متناقصة يتخوف من بعضها التلف وأعظمها علي نيف وتسعون، يعني عمره.

وقال أبو العيناء: قال الجاحظ: كان الأصمعي منانيا فقال له العباس بن رستم: لا والله ما كان منانيا ولكن تذكر حين جلست اليه تسأله فجعل يأخذ نعله بيده وهي مخصوفة بحديد ويقول: نعم قناع القدري، نعم قناع القدري، فعلمت أنه يعنيك فقمتَ وتركته.

وروى الجاحظ عن حجاج الأعور، وَأبي يوسف القاضي وخلق كثير وروايته عنهم في أثناء كتابه في "الحيوان".

وحكى ابن خزيمة أنه دخل عليه هو وإبراهيم بن محمود .. وذكر قصة.

وحكى الخطيب بسند له: أنه كان لا يصلي.

وقال الصولي: مات سنة خمسين ومئتين.

وقال إسماعيل بن محمد الصفار: سمعت أبا العيناء يقول: أنا والجاحظ وضعنا حديث فدك وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه الا ابن شيبة العلوي فإنه أباه وقال: هذا كذب. سمعها الحاكم من عبد العزيز بن عبد الملك الأعور.

قلت: ما علمت ما أراد بحديث فدك؟.

وقال الخطابي: هو مغموص في دينه.

وذكر أبو الفرج الأصبهاني: أنه كان يرمى بالزندقة وأنشد في ذلك أشعارا. وقد وقفت على رواية ابن أبي داود عنه ذكرتها في غير هذا الموضع وهي في الطيوريات.

قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث: ثم نصير الى الجاحظ وهو أحسنهم للحجة استثارة وأشدهم تلطفا لتعظيم الصغير حتى يعظم وتصغير العظيم حتى يصغر ويكمل الشيء وينقصه فنجده مرة يحتج للعثمانية على الرافضة ومرة للزيدية على أهل السنة ومرة يفضل عَلِيًّا ومرة يؤخره.

ويقول: قال رسول الله كذا ويتبعه: قال الجماز: ويذكر من الفواحش ما يجل رسول الله عن أن يذكر في كتاب ذكر أحد منهم فيه فكيف في ورقة، أو بعد سطر، أو سطرين.

ويعمل كتابا يذكر فيه حجج النصارى على المسلمين فإذا صار الى الرد عليهم تجوز للحجة كأنه إنما أراد تنبيههم على ما لا يعرفون وتشكيك الضعفة ويستهزئ بالحديث استهزاء لا يخفى على أهل العلم.

وذكر الحجر الأسود وأنه كان أبيض فسوده المشركون.

قال: وقد كان يجب أن يبيضه المسلمون حين أسلموا وأشياء من أحاديث أهل الكتاب وهو مع هذا أكذب الأمة، وأوضعهم لحديث، وأنصرهم لباطل.

وقال النديم: قال المبرد: ما رأيت أحرص على العلم من ثلاثة: الجاحظ، وإسماعيل القاضي، والفتح بن خاقان.

وقال النديم لما حكى قول الجاحظ: لما قرأ المأمون كتبي قال: هي كتب لا يحتاج الى حضور صاحبها عندي، إن الجاحظ حسن هذا اللفظ تعظيما لنفسه وتفخيما لتأليفه وإلا فالمأمون لا يقول ذلك. وحكى عن ميمون بن هارون أنه قال: قال لي الجاحظ: أهديت كتاب "الحيوان" لابن الزيات فأعطاني خمسة الاف دينار، وأهديت كتاب "البيان

<<  <  ج: ص:  >  >>