حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنا عفان، قَال: حَدَّثَنا حماد بن سلمة، قَال: كان حميد من أكفهم عنه، يعني عن عَمْرو بن عُبَيد، قال: فجاء ذات يوم الى حميد، قال: فحدثنا حميد بحديث، فقال عَمْرو: كان الحسن يقوله، قَال: فَقال لي حميد: لا تأخذن عن هذا شيئا، فإنه يكذب على الحسن، كان يأتي بعد ما أسن، فيقول: يا أبا سَعِيد، اليس تقول كذا وكذا، للشيء الذي ليس هو من قوله، قال: فيقول الشيخ برأسه هكذا.
حَدَّثَنَا إسحاق، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عفان، قَال: حَدَّثني همام، قَال: حَدَّثني مطر، قال: لقيني عَمْرو بن عُبَيد، فقال: والله إني وإياك على أمر واحد، قال: وكذب والله، وإنما عنى على الأرض، فقال: وقال مطر: والله ما أصدق عَمْرا في شيء.
حَدَّثَنَا إسحاق، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد، حَدَّثَنا معاذ، قَال: كنتُ عند عَمْرو بن عُبَيد فجاءه عثمان بن خاش، وَهو أخو السميري، فقال: يا أبا عثمان، سمعت والله بالكفر، قال: ما هو، لا تعجل بالكفر، فإن هاشما الأوقص زعم أن قوله تعالى: ﴿تبت يدا أبي لهب وتب﴾، وقول الله ﷿: ﴿ذرني ومَنْ خلقت وحيدا﴾ لم يكن هذا في أم الكتاب، والله تعالى يقول: ﴿حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعلقون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم﴾ فما الكفر الاَّ هذا، فسكت عنه ساعة، ثم تكلم، فقال: والله أن لو كان الأمر كما تقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا كان على الوحيد من لوم، قال عثمان في مجلسه: هذا والله الدين.
قال الشيخ: وحكى عَمْرو بن علي عَن معاذ، ثم قال في آخره فذكرته لوكيع، قال: يستتاب قائلها، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه.
حَدَّثَنَا إسحاق، قَال: حَدَّثَنا الأثرم، قَال: حَدَّثَنا أحمد، قَال: حَدَّثَنا معاذ بن معاذ، قَال: حَدَّثَنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: جاءني عَبد العزيز الدباغ، فقال: قد أنكرت وجه ابن عون، فلا أدري ما شأنه، قال: فذهبت معه الى ابن عون، فقلتُ: يا أبا عون، ما شأن عَبد العزيز؟ قال: أخبرني قتيبة صاحب الحرير، أنه رآه يمشي مع عَمْرو بن عُبَيد في السوق، قَال: فَقال له عَبد العزيز: إنما سألته عن شيء، ووالله ما أحب رأيه، قال: وتسأل أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي بن نعيم البلدي، قَال: حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق، قَال: حَدَّثني أحمد بن الدورقي، قَال: حَدَّثني مؤمل بن إسماعيل، قال: رأيتُ همام بن يَحْيى في النوم، فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: غفر لي، وأدخلني الجنة، قلت: فمن رأيت في الجنة؟ قال: رأيتُ ثابتا البناني سائر يديه، كان يدعو بهما، والماء واللبن يسيل من بين يديه، والناس يشربون، وأمر عَمْرو بن عُبَيد القدري الى النار، وقِيلَ: تقول على الله كذا وكذا، وتكذب بمشيئة الله تعالى، وتمن بركعتين تصليهما.
حَدَّثَنَا عَبد الصمد بن عُبَيد الله الدمشقي، قَال: حَدَّثَنا أحمد بن أبي الحواري، قَال: حَدَّثَنا أبو صفوان، عَن يَحْيى، قال: شهدت عَمْرو بن عُبَيد، ويونس بن عُبَيد يتناظران في المسجد الحرام، في قول الله ﷿: ﴿وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله﴾ فقالا: قالت عائشة: كل روعة تمر بقلب ابن آدم تخوف من شيء، لا يحل به فهو كفارة لكل ذنب هم به