قال أيوب ويونس: كان يكذب في الحديث.
وقال أحمد: كان يكذب على الحسن.
قال علي: ليس حديثه بشيء، ولا نرى الرواية عنه.
وقال يحيى: ليس بشيء، لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان عمرو من أهل الورع والعبادة الى أن أحدث ما أحدث فاعتزل مجلس الحسن وجماعة معه، فسموا (المعتزلة)، وكان يشتم الصحابة، ويكذب في الحديث وهماً لا تعمداً.
وقال الدارقطني: ضعيف.
قال المصنف: قلت: وجملة من في الحديث اسمه (عمرو بن عبيد) خمسة، ليس فيهم من طعن فيه غير هذا. [الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ٢٢٩)].
• عمرو بن عبيد بن باب (١) أبو عثمان البصري.
يروي عن: الحسن.
قال اللالكائي في كتاب «السنن»: «ثنا أحمد بن محمد بن عمران، ثنا محمد بن يحيى، ثنا الحسين بن يحيى، سمعت الفضل بن مروان يقول: كان المعتصم يختلف الى علي بن عاصم المحدث، وكنت أمضي معه اليه، فقال علي يوماً: ثنا عمرو بن عبيد -وكان قدريّاً- فقال المعتصم: إما يروى أن القدرية مجوس هذه الأمة؟ قال: نعم، قال: فَلِمَ تروي عنه؟ قال: لأنه ثقة في الحديث، صدوق. قال: فإذا كان المجوس ثقة فيما يقول أتروي عنه؟ فقال له علي بن عاصم: أنت شغاب يا أبا إسحاق».
وقال بكر بن حمران: «كان عند ابن عون، فسأله إنسان عن مسألة، فقال: ما أدري. فقال الرجل: عمرو بن عبيد يقول عن الحسن: كذا وكذا؟ فقال: ما لنا ولعمرو بن عبيد! عمرو يكذب على الحسن».
وقال عمرو بن علي: «سمعت معاذ بن معاذ يقول: قلت لعوف: إن عمرو بن عبيد ثنا عن الحسن كذا وكذا. فقال: كذب والله عمرو»، ولا يقبل منه، ولا يؤخذ عنه. قال ابن المديني: فقلت: هو ليس بشيء ولا يكتب حديثه؟ فأومأ برأسه؛ أي نعم. قال علي: وهو ليس بشيء، ولا نرى الرواية عنه».
وقال مطر: «والله ما أُصدق عمراً في شيء، وكان يلقاني فيحلف على الحديث فأعلم أنه كذاب».
وقا ابن عيينة: «كتبت عنه كتاباً كبيراً، ووهبت كتأبي لابن أخي عمرو بن عبيد، وكان عمرو كذاباً».
وقال الفلاس: «كان يحيى ثنا عنه ثم تركه، وكان عبد الرحمن لا يحدث عنه، وكان عمرو قدريّاً يرى الاعتزال والقدر، ترك حديثه».
وقال نعيم بن حماد لابن المبارك: «لأي شيء تركوا عمراً؟ قال: إن عمراً كان يدعو الى القدر».
وقال الميموني، عن أحمد: «ليس هو بأهل أن يحدث عنه».
وقال الدوري، عن يحيى: «ليس بشيء».
وقال حماد بن زيد: «سمعت أيوب يقول: ما زلنا نضعف عمراً».
وقال سعيد بن عامر: «كان من الكذابين الآثمين».
وسئل قريش بن أنس عن حديث من حديثه، فقال: «ما تصنع به! فوالله لكف من تراب خير من
(١) في أصل الاكتفاء: ثابت، كما نبه عليه المحقق، وهو خطأ.