للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحارِث بن عَبد المَلك بن إياس اللَّيثي ثُم الأَشجَعي، عن القاسِم بن يَزيد بن عَبد الله بن قُسيط، عن أَبيه، عن عَطاء، عن ابن عَباس، قال: سمعتُ رَسول الله يقول: الحَق بَعدي مع عُمر حَيث كان.

حدثنا إِبراهيم بن صالح، حَدثنا الحُميدي، حَدثنا أبو سَعيد، مَولَى بَني هاشِم، حَدثنا الحارِث بن عَبد المَلك بن إياس، عن القاسِم بن يَزيد بن عَبد الله بن قُسيط، عن أَبيه، عن عَطاء بن أبي رَباح، عن ابن عَباس، عن الفَضل بن عَباس، قال: سمعتُ رَسول الله يقول: الحَق بَعدي مع عُمر حَيث كان.

حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، بِطُوله، حَدثنا عَلي بن المَديني (ح).

وحدثنا رَوح بن الفَرَج، حَدثنا عَبد الرَّحمَن بن يَعقوب بن أبي عَبَّاد القُلزُمي، قالا: حَدثنا مَعن بن عيسى، حَدثنا الحارِث بن عَبد المَلك بن عَبد الله بن إياس اللَّيثي ثُم الأَشجَعي، عن القاسِم بن يَزيد بن عَبد الله بن قُسيط، عن أَبيه، عن عَطاء، عن ابن عَباس، عن أَخيه الفَضل بن عَباس، قال: جاءَني رسول الله فَخَرَجت اليه فَوجَدتُه مَوعُوكًا قَد عَصَّب رَأسَه فَأَخَذ بيَدي وأَخَذت بيَدِه، فَأَقبَل حَتَّى جَلَس على المِنبَر ثُم قال: ناد في الناس، فَصِحت في الناس فاجتَمَعُوا اليه فقال: أَما بَعد أَيُّها الناسُ، فَإِنّي أَحمد اليكُم الله الذي لا اله الاَّ هو، الا وإِنه قد دَنا مِنّي خُلُوف بَين أَظهُرِكُم، فَمَن كُنت جَلَدت لَه ظَهرًا، فَهَذا ظَهري فَليَستَقِد منهُ، ومَن كُنت شَتَمت لَه عِرضًا، فَهَذا عِرضي فَليَستَقِد منهُ، ومَن كُنت أَخَذت لَه مالاً فَهَذا مالي فَليَأخُذ منهُ، ولا يَقُولَن رَجُلٌ: إِنّي أَخشَى الشَّحناء مِن رَسُول الله ، الا وإِن الشَّحناء لَيست مِن طَبيعَتي ولا شَأني، الا وإِن أَحَبَّكُم الي مَن أَخَذ حَقًّا إِن كان لَه، أَو حَلَّلَني فَلَقيت الله ﷿ وأَنا طَيِّب النَّفس، وإِنّي أُراني أَنَّ هَذا غَير مُغن عني حَتَّى أَقُوم فيكُم مِرارًا، ثُم نَزَل فَصَلَّى الظُّهر ثُم رَجَع فَجَلَس على المِنبَر فَعاد لمَقالَتِه الأُولَى في الشَّحناء وغَيرِها، فَقام رَجُل فقال: يا نَبي الله، إِن لي عِندَك ثَلاثَة دَراهِم، قال: أَما إِنا لا نُكَذِّب قائِلاً ولا نَستَحلفُه على يَمين، فيم كانت لَك عندي؟ قال: تَذكُر يَوم مَر بِك المِسكين فَأَمَرتَني فَأَعطَيتُه ثَلاثَة دَراهِمَ؟ فقال: أَعطِه يا فَضلُ، فَأَمَر به فَجَلَس ثُم قال: مَن كان عِندَه شيء فَليُؤَدِّه ولا يقول رَجُلٌ: فُضُوح الدُّنيا، الا وإِن فُضُوح الدُّنيا أَيسر

مِن فُضُوح الآخِرَة، فَقام رَجُل فقال: عندي ثَلاثَة دَراهِم غَلَلتُها في سَبيل الله، قال: فَلم غَلَلتَها؟، قال: كُنت مُحتاجًا، قال: خُذها منه يا فَضلُ، ثُم قال: مَن حَسَّن مِن نَفسِه شيئًا فَليَقُم أَدع لَه، فَقام رَجُل فقال: يا نَبي الله، إِنّي لَكَذاب، وإِنّي لَفاحِش، وإِنّي لَنَؤُوم، فقال: اللهم ارزُقه صِدقًا، وأَذهِب عنه النَّوم إِذا أَرادَ، ثُم قام آخَر فقال: إِنّي لَكَذاب وإِنّي لَمُنافِق وما شيء الاَّ قَد جِئتُهُ، فَقام عُمر فقال: فَضَحت نَفسَك، فقال النَّبي : يا عُمرُ، فُضُوح الدُّنيا أَهون مِن فُضُوح الآخِرَة، اللهم ارزُقه صِدقًا وإيمانًا وصير أَمرَه الى خَيرٍ، فقال عُمر كَلمَةً فَضَحِك رسول الله وقال: عُمر مَعي وأَنا مع عُمر، والحَق بَعدي مع عُمر حَيث كان.

قال الصائِغُ: قال عَلي بن المَدينيِّ: هو عندي عَطاء بن يَسار، ولَيس لهَذا الحَديث أَصل مِن حَديث عَطاء بن أبي رَباح، ولا عَطاء بن يَسار، وأَخاف أَن يَكُون

<<  <  ج: ص:  >  >>