للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ لَيْثِ بن سُلَيْمٍ.

وروى عَن مُجَاهِد، عَن عَائِشَة، عَن النَّبِي قَالَ: «إِذا كثرت ذنُوب العَبْد وَلم يكن لَهُ من العَمَل مَا يكفرهَا ابتلاه الله بالحزن». رَوَاهُ عَنهُ زَائِدَة.

أخبرنَا مَكْحُول، قَالَ: حَدثنَا الحُسين الرهاوي، قَالَ: حَدثنَا مؤملا بن الْفضل، سَأَلت عِيسَى بن يُونُس عَن لَيْث بن سليم؟ فَقَالَ: قد رَأَيْته وَكَانَ قد اخْتَلَط، وَكنت رُبمَا مَرَرْت بِهِ ارْتِفَاع النَّهَار وَهُوَ على المنارة يُؤذن.

أخبرنَا الهَمدَانِي قَالَ: حَدثنَا عَمْرُو بن عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بن سَعِيدٍ لَا يُحَدِّثُ عَن لَيْث بن أبي سليم.

أخبرنَا مَكْحُول قَالَ: حَدثنَا جَعْفَر بن أبان الحَافِظ، قَالَ: سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن لَيْث بن أبي سليم؟ فَقَالَ: ضَعِيف الحَدِيث جداً، كثير الخَطَأ.

سَمِعت مُحَمَّدَ بن مَحْمُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ: قُلْتُ لِيَحْيَى بن معِين: مَا حَال لَيْث بن أبي سليم؟ فَقَالَ: ضَعِيف.

سَمِعت مُحَمَّد بن الْمسيب بقول: سَمِعت مُحَمَّد بن خلف العَسْقَلَانِي يَقُول: رَأَيْت مُجَاهدًا فِي المَنَام قدم علينا كَأَنَّهُ شيخ مخضوب، فَوَقع فِي نَفسي السرور بِرُؤْيَتِهِ، وَجعلت أَقُول فِي نَفسي: قد سقط عني أَشياء كَثِيرَة، فَكَانَ أول مَا سَأَلته عَنهُ قلت: يَا أَبَا الحجَّاج حَدِيث بَلغنِي عَنْك أَنَّك قلت: «الرّيح لَهَا جَنَاحَانِ وذنب»، فَنظر اليّ نظر رجل كَأَنَّهُ لم يعرف الحَدِيث، فَقلت: يَا أَبَا الحجَّاج، إِن الفرْيَابِيّ حَدثنَا عَن سُفْيَان، عَن لَيْث بن أبي سليم، عَنْك أَنَّك قلت: الرّيح لَهَا جَنَاحَانِ وذنب، فَنظر اليّ ثمَّ قَالَ: إِن الرّيح لتدخل من هَذَا البَاب ـ وَنظر الى بَاب قبالته ـ فيوجعني هَذَا الموضع، وَوضع أُصْبُعه السبابَة على العظم الذِي خلف أُذُنه، فَلَمَّا رَأَيْته لم يقر الحَدِيث قلت: يَا أَبَا الحجَّاج أَي شيء حَال لَيْث بن أبي سليم عنْدكُمْ؟ قَالَ: مثل حَاله عنْدكُمْ.

قَالَ أبو حَاتِم: وَمَات لَيْث بن سليم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَمِائَة، وَهُوَ الذِي رَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَجُلا أَتَاهُ فَقَالَ: هَلَكْتُ، قَالَ: «وَمَا ذَاكَ»؟ قَالَ: غَشيتُ امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ: «أَعْتِقْ رَقَبَةً»، قَالَ: لَا أَجِدُ، قَالَ: «اهْدِ بَدَنَةً»، قَالَ: لَا أَجِدُ، قَالَ: «اجْلِسْ»، قَالَ: فَأَعْطَاهُ رَجُلٌ شيئًا وَقَالَ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا فَإِنَّهُ يُجْزِئُ عَنْكَ»، قَالَ: مَا أَجِدُ أَحْوَجَ اليْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ عِيَالِي، قَالَ: فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ بِتِسْعَةَ عَشر صَاعًا فَقَالَ: «هَذَا لَكَ وَلِعِيَالِكَ».

أَخْبَرَنَاهُ أبو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن عُمَرَ بن شفيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ بن سَعِيدٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ.

قَوْلُهُ: «اهْدِ بَدَنَةً»، كَلامٌ بَاطِلٌ، مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ هَذَا قَطُّ، إِنَّمَا قَالَ لَهُ حَيْثُ قَالَ: لَا أَجِدُ: «صُمْ شَهْرَيْنِ متتابِعَين».

وَقَدْ رَوَى لَيْثٌ عَنْ عَبْدِ الملك، عَن عَطاء، عَن ابن عُمَرَ قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ؟ قَالَ: «لَا تَمْنَعُهُ نَفْسَهَا وَإِنْ كَانَتْ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ، وَأَنْ لَا تَصُومَ الا بِإِذْنِهِ الا الفَرِيضَةَ، فَإِنْ فَعَلَتْ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهَا، وَأَنْ لَا تَتَصَدَّقَ بِشيءٍ مِنْ بَيْتِهِ الا بِإِذْنِهِ، فَإِنْ فَعَلَتْ كَانَ الأَجْرُ لَهُ وَعَلَيْهَا الوِزْرُ، وَأَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهَا الا بِإِذْنِهِ، فَإِنْ فَعَلَتْ لَعَنَتْهَا مَلائِكَةُ اللَّهِ حَتَّى تَتُوبَ وَتَرْجِعَ»، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ لَهَا ظَالِمًا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>