للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والصحيح من حديث إسماعيل عن ابن أبى أوفى: طاف النبي وسعى، ونحن نستره أن يرميه أحد من أهل مكة، أو يصيبه بشيء.

قلت: فما ذكر ابن أبى أوفى أن أحدا رماه بشيء، وإنما احتاط الصحابة. [ميزان الاعتدال (١/ ١٨٦)].

• إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ.

روى عَن مَالك، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، قَالَ: كنت عِنْد رَسُول الله إِذا جَاءَهُ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله إِن الدُّنْيَا أَدْبَرت عني وتولت، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله : «فَأَيْنَ من صلوة المَلَائِكَة وتسبيح الخَلَائق، وَبِه يرْزقُونَ»، الحَدِيث رَوَاهُ الخَطِيب فِي أَسمَاء من روى عَن مَالك، من رِوَايَة يزِيد بن أبي حَكِيم، عَن إِسْحَاق هَذَا، وَقَالَ: غير مَحْفُوظ عَن مَالك.

وَقد أورد الذَّهَبِيّ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم هَذَا فِي ذيل الضُّعَفَاء، وَحكى عَن أبي عبد الله الحَاكِم أَنه قَالَ: لَا أعرفهُ، بعد أَن ذكر فِي الضُّعَفَاء التِي هِيَ المذيل عَلَيْهَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ، عَن ابْن عُيَيْنَة، لَيْسَ بِثِقَة، فجعلهما ترجمتين.

وَأما فِي المِيزَان فَلم يذكر إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ إلا تَرْجَمَة وَاحِدَة، وَحكى عَن ابْن حبَان أَنه يرْوى عَن ابْن عُيَيْنَة، وَذكر لَهُ من عِنْد ابْن عدي من رِوَايَة المفضل الجندي عَنهُ، عَن عبد الله بن الْوَلِيد العَدنِي، عَن مَالك، حَدِيث: «أَيْن أَنْت من صلوة المَلَائِكَة .. » الحَدِيث المَذْكُور، وَذكر لَهُ من عِنْد ابْن حبَان من رِوَايَة الدبرِي عَنهُ، عَن عبد الله بن نَافِع، عَن مَالك حَدِيثا آخر، فَلم يذكر لَهُ رِوَايَة إلا عَن أَصْحَاب مَالك، وَالظَّاهِر مَا نَقله فِي المِيزَان من أَنَّهُمَا وَاحِد، فَإِن الحَدِيث مَذْكُور فِي الترجمتين إلا أَنه عِنْد الخَطِيب من رِوَايَة الطَّبَرِيّ عَن مَالك، وَعند ابْن عدي من رِوَايَته عَن أَصْحَاب مَالك.

وَإِنَّمَا ذكرت هَذِه التَّرْجَمَة لكَون الذَّهَبِيّ جَعلهمَا فِي الضُّعَفَاء وَفِي الذيل ترجمتين. [ذيل ميزان الاعتدال (ص ٤٨)].

• إسحاق بن إبراهيم الطبري.

كان بصنعاء.

قال ابن عَدِي: منكر الحديث.

روى عن مروان بن معاوية، عَن حُمَيد، عَن أَنس مرفوعًا: يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم سترا من الله عليهم.

وهذا منكر.

وحَدَّثَنَا المفضل الجندي، حَدَّثَنَا إسحاق الطبري، حَدَّثَنَا عبد الله بن الوليد العدني عن مالك عن نافع، عَنِ ابن عمر قال: جاء رجل الى رسول الله فشكا اليه دينا وفقرا فقال: أين أنت من صلاة الملائكة. وذكر الحديث وهذا باطل.

وقال الدارقطني: منكر الحديث.

وقال ابن حبان: يروي، عَنِ ابن عُيَينة والفضيل بن عياض منكر الحديث جدا يأتي عن الثقات بالموضوعات، لا يحل كتب حديثه الا على جهة التعجب.

ثم ذكر له أحاديث واهية منها قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعيد العطار بعسقلان، حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسحاق بن نخرة الصنعاني، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الطبري، عَن عَبد الله بن نافع عن مالك عن نافع، عَنِ ابن عمر أن رسول الله قال: من كبر تكبيرة في سبيل الله كانت صخرًا في ميزانه أثقل من السماوات السبع وما فيهن وما تحتهن وأعطاه الله

<<  <  ج: ص:  >  >>