حَدَّثَنَا موسى بن الحسن الكوفي بمصر، حَدَّثَنا مُحَمد بن سنجر الجرجاني، حَدَّثَنا داود بن مهران الدباغ، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحجاج الواسطي، وكان ثقة عسرا، عن عَبد الملك بن عُمَير، عنِ ابن أبي ليلى، ورِبْعِيّ بن حِرَاش، عن حذيفة، قَال رَسُول اللهِ ﷺ لجبريل: أطعمني هريسة أشد بها ظهري لقيام الليل.
قال الشيخ: وهذا الحديث موضوع مما وضعه مُحَمد بن الحجاج.
حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمد المنصور الحاسب، حَدَّثَنا مُحَمد بن حسان السمني القرشي، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بن الحجاج اللخمي، عن مجالد، عن الشعبي، عنِ ابن عباس، قال: قدم وفد عَبد قيس على رسول الله ﷺ، قَال: أيكم يعرف قس بن ساعدة الأيادي؟ قالوا: كلنا يا رسول اللهِ، قال: فما فعل؟ قالوا: هلك، قَال: مَا أنساه بعكاظ في الشهر الحرام على جمل له أحمر، وَهو يخطب الناس، وَهو يقول: أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا، من عاش مات، ومَنْ مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، مهاد موضوع، وسقف مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تغور، أقسم قس قسما حقا، لئن كان في الأمر رضاء ليكونن سخطا، إن لله دينا هو أحب اليه من دينكم الذي أنتم عليه، مالي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون، أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا، قال: أيكم يروي شعره، فأنشدوه:
في الذاهبين الأولين
من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا
للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها
تسعى الأصاغر والأكابر
لا يرجع الماضي الي
ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محالة
حيث صار القوم صائر
.
قال الشيخ: وهذا الحديث لم يحدث به عن مجالد بهذا الإسناد غير مُحَمد بن الحجاج هذا.
حَدَّثَنَا جعفر بن أحمد بن مُحَمد بن الصباح الجرجرائي، حَدَّثَنا مُحَمد بن إبراهيم الشامي، حَدَّثَنا مُحَمد بن الحجاج اللخمي أبو إبراهيم الواسطي، عن مجالد، عن الشعبي، عنِ ابن عباس، قال: هجت امرأة من بني خطمة النبي ﷺ بهجاء لها، فبلغ ذلك النبي ﷺ واشتد عليه ذلك، فقال: من لي بها؟ فقال رجل من قومها: أنا يا رسول اللهِ، وكانت تمارة تبيع التمر، قال: فأتاها، فقال لها: عندك تمر؟ فقالت: نعم، فأرته تمرة، فقال: أردت أجود من هذا، قال: فدخلت لتريه، قال: ودخل خلفها، فنظر يمينا وشمالا، فلم ير الاَّ خوانا، قال: فعلا به رأسها حتى دفعها به، ثم أتي النبي ﷺ، فقال: يا رسول اللهِ، صلى الله قد كفيتكها، قَال: فَقال النبي ﷺ: أما إنه لا ينتطح فيه عنزان.
قال: فأرسلها مثلا.
قال الشيخ: وهذا الإسناد مثل الإسناد الأول، حديث قس، ولم يروه عن مجالد غير مُحَمد بن الحجاج،