حدثنا أبو نصر محمد بن حمدويه المروزي، حدثنا عبد الله ابن محمد الآملي، حدثنا محمد بن أبى معشر، أخبرني أبى فذكره، ولم يطوله].
وروى الاصم، عن إبراهيم بن سليمان الحمصى، أنبأنا إسحاق بن بشر، أنبأنا خالد ابن الحارث، عن عوف، عن الحسن، عن أبى ليلى الغفاري: سمع النبي ﷺ يقول: ستكون فتنة بعدى فالزموا عليا، فإنه أول من يرانى، وأول من.
يصافحني يوم القيامة، وهو معى في السماء العليا، وهو الفاروق بين الحق والباطل. [ميزان الاعتدال (١/ ١٩٣)].
• إسحاق بن بشر بن مقاتل أبو يعقوب الكاهلي الكوفي.
عن كامل أبي العلاء، وَأبي معشر السندي ومالك وكثير بن سليم وحفص القارئ، وَغيرهم.
وعنه عمر بن حفص السدوسي وإسحاق بن إبراهيم السجستاني، ومُحمد بن علي الأزدي وأحمد بن حفص السعدي. قال مطين: ما سمعت أبا بكر بن أبي شيبة كذب أحدًا الا إسحاق بن بشر الكاهلي.
وكذا كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة.
وقال الفلاس، وَغيره: متروك.
وقال الدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث.
وأرَّخ موسى بن هارون وفاته في سنة ثمان وعشرين ومئتين.
قلت: لا أعلم له أشنع من الحديث الذي رواه العقيلي قال: حَدَّثَنَا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنَا إسحاق بن بشر الكاهلي، حَدَّثَنَا أبو معشر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر ﵁ قال: بينا نحن قعود مع النبي ﷺ على جبل من جبال تهامة إذ أقبل شيخ في يده عصا فسلم على نبي الله ﷺ فرد ﵇ ثم قال: نغمة الجن وغمتهم أنت من؟ قال: أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس قال: وليس بينك وبين إبليس الا أبوان؟ قال: نعم قال: فكم أتى لك من الدهر؟ قال: قد أفنيت الدنيا عمرها الا قليلا ليالي قتل قابيل هابيل كنت وأنا غلام ابن أعوام أفهم الكلام وأمر بالآكام وآمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام فقال: رسول الله ﷺ: بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم أو الشاب المتلوم.
قال: ذرني من التعذار فإني تائب الى الله إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني فقال: لا جرم إني على ذلك من النادمين فأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
قلت: يا نوح إني ممن تشرك في دم السعيد هابيل بن آدم فهل تجد لي من توبة عند ربك؟ قال: يا هامة هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة إني قرأت فيما أنزل الله علي: أنه ليس من عبد تاب الى الله بالغا ذنبه ما بلغ الا تاب الله عليه فقم فتوضأ واسجد لله سجدتين قال: ففعلت من ساعتي ما أمرني به قال: فناداني ارفع رأسك فقد أنزلت توبتك من السماء فخررت لله ساجدًا.
وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني.
وكنت زوَّارًا ليعقوب وكنت من يوسف بالمكان المكين وكنت القى الياس في الأودية وأنا القاه الآن وإني لقيت موسى فعلمني من التوراة وقال: إن أنت