للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في إمساكه عن الرواية عنه. [سؤالات البرذعي (سؤال رقم ٥٠٥ و ٥٠٦)].

• مُحَمَّد بن حميد بن حيان الرازي.

(قال البرذعي: قلتُ لأبي حاتم: أصح ما صح عندك في مُحَمَّد بن حميد الرازي، أي شيء هو؟ فقال: ما كان بلغني عن شيخ في الحلقانيين، أو الجوالقيين، أَو نحو ما قال أبو حاتم، إن عنده كتابًا، عن أبي زهير، فأتيته أنا وفتى من أهل الري من أصحابنا، فأخرج الينا ذلك الكتاب، فنظرت فيه، فإذا الكتاب ليس من حديث أبي زهير، وإنما هي من أحاديث علي بن مجاهد، فأبى أن يرجع، فقمت عنه، وقلت لصاحبي: هذا كذاب، لا يحسن يكذب، أو نحو ما قال أبو حاتم، ثم إني أتيت مُحَمَّد بن حميد بعد ذلك، فأخرج لي ذلك الجزء بعينه الذي رأيته عند ذاك الشيخ بعينه. فقلت لمُحَمَّد بن حميد: ممن سمعت هذا؟ قال: من علي بن مجاهد، وقع الكتاب الى حاذق لا يجهل ما بين علي الى أبي زهير، وكتبت منه أحاديث، وقرأها علي مُحَمَّد بن حميد، وقال فيها: حَدَّثنا علي بن مجاهد، فأسقط في يدي، وتحيرت، فأتيت الشاب الذي كان معي يوم أتيت ذلك الشيخ، فأخذت بيده، فسرنا جميعًا الى الشيخ، فسألناه عن الكتاب الذي كان أخرجه الينا يومئذ، فقال: ليس الكتاب عندي اليوم قد استعاره مني مُحَمَّد بن حميد منذ أيام. قال لي أبو حاتم: فبهذا استدللت على أنه كان يومئ الى أنه أمره مكشوف.

قال أبو عثمان: وقال لي حجاج بن حمزة: هل سمعت من أبي زُرْعَة، ومن أبي حاتم في مُحَمَّد بن حميد شيئًا واضحا يعمل عليه؟ فحدثته بهذه الحكاية، فقال لي حجاج: ما بلغني عنه شيء أوضح من هذا. [سؤالات البرذعي/مسموعاته (١/ ٤٤٩)].

• مُحمد بن حُمَيد الرازيُّ.

حدثني آدَمُ، قال: سمعتُ البُخاري، قال: مُحمد بن حُمَيد، أبو عَبد الله الرازيّ، فيه نَظرٌ.

حدثني إِبراهيم بن يُوسُف، قال: كَتَب أبو زُرعَة، ومُحمد بن مُسلم، عن مُحَمد بن حُمَيد، حَديثًا كَثيرًا، ثُم تَرَكا الرِّوايةَ. [ضعفاء العقيلي (٥/ ٢٤٧)].

• مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ.

كنيته أبو عبد الله.

يروي عَن: ابن المُبَارك، وَجَرِير.

حَدثنَا عَنهُ شيوخنَا.

مَاتَ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ.

كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات بالأشياء المقلوبات، وَلَا سيمَا إِذا حدث عَن شيوخ بَلَده.

سَمِعت إِبْرَاهِيم بن عبد الوَاحِد البَغْدَادِيّ يَقُول: قَالَ صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل: كنت يَوْمًا عِنْد أبي إِذْ دق علينا البَاب، فَخرجت، فَإِذا أبو زرْعَة وَمُحَمّد بن مُسلم بن وارة يستأذنان على الشيخ، فَدخلت وأخبرت، فَأذن لَهُم، فَدَخَلُوا وسلموا عَلَيْهِ، فَأَما ابن وارة فباس يَده فَلم يُنكر عَلَيْهِ ذَلِك، وَأما أبو زرْعَة فصافحة، فتحدثوا سَاعَة، فَقَالَ ابن وراة: يَا أَبَا عبد الله، إِنِّي رَأَيْتُك تذكر حَدِيث أبي القَاسِم بن أبي الزِّنَاد، فَقَالَ: نعم، حَدثنَا أبو الْقَاسِم بن أبي الزِّنَاد، عَن إِسْحَاق بن حَازِم، عَن ابن مقسم؛ يَعْنِي عبيد الله بن جَابِرِ بن عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِي سُئِلَ عَنْ مَاءِ البَحْرِ فَقَالَ: «هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ، الحَلَال ميتَته»، وَقَالَ: فَقَالُوا: مَا له؟ قُلْتُ: شَكَّ فِي شيءٍ، ثُمَّ خرج وَالْكِتَابُ فِي يَدِهِ فَقَالَ: فِي كِتَابِي: «مَيْتُهُ» بِتَاءٍ وَاحِدَةٍ، وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: مَيْتَتُهُ، ثمَّ تحدثُوا سَاعَة، فَقَالَ ابن وارة: يَا أَبَا عبد الله رَأَيْت مُحَمَّد بن حميد؟ قَالَ: نعم، قَالَ: كَيفَ رَأَيْت

<<  <  ج: ص:  >  >>