للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنَا ابن زُهَيْر قَالَ: حَدثنَا الصغاني قَالَ: حَدثنَا أبو عبيد قَالَ: حَدثنَا حجاج بن مُحَمَّد قَالَ: سَمِعت الكَلْبِيّ يَقُول: حفظت القُرْآن فِي سَبْعَة أَيَّام.

أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدثنَا مُوسَى بن زَكَرِيَّا التسترِي قَالَ: حَدثنَا عَمْرو بن حُصين قَالَ: حَدثنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان قَالَ: سَمِعت لَيْث بن أبي سليم يَقُول: بِالْكُوفَةِ كذابان، الكَلْبِيّ، وَذكر آخر مَعَه.

سَمِعت مُحَمَّد بن يحيى السجسْتانِي يَقُول: سَمِعت عبد الصَّمد بن الْفضل يَقُول: سَمِعت أَحْمد بن هَارُون يَقُول: سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن تَفْسير الكَلْبِيّ، فَقَالَ: كذب، قلت: يحل النّظر فِيهِ؟ قَالَ: لَا.

أخبرنَا مُحَمَّد بن هَارُون الفَارِسي قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الوَهَّاب قَالَ: أَخْبرنِي عَليّ بن عُثْمَان، عَن أَبِيه، أَنه سمع حَمَّاد بن سَلمَة يَقُول: حَدثنَا الكَلْبِيّ وَكَانَ وَالله غير ثِقَة.

أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن قَالَ: حَدثنَا أبو قهزاد قَالَ: حَدثنَا عَليّ بن الْحُسين بن وَاقد، عَن ابن المُبَارك، عَن أبي بكر بن عَيَّاش أَنه ذكر الكَلْبِيّ فَقَالَ: موبذ موبذان.

أخبرنَا الثَّقَفِيّ قال سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ: سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول: الكَلْبِيّ لَيْسَ بِشيء.

أخبرنَا عبد الملك بن مُحَمَّد قَالَ: حَدثنَا عَليّ بن الْمَدِينِيّ، قَالَ يحيى ابن سعيد القطَّان، عَن سُفْيَان قَال: قَالَ لي أبو صَالح الكلبي: كل مَا حدثتك فَهُوَ كذب.

قَالَ أبو حَاتِم الكَلْبِيّ: هَذَا مذْهبه فِي الدَّين، ووضوح الكَذِب فِيهِ أظهر من أَن يحْتَاج الى الإغراق فِي وَصفه.

يروي عَن أبي صَالح، عَن ابن عَبَّاس التَّفْسير، وَأَبُو صَالح لم ير ابن عَبَّاس وَلَا سمع مِنْهُ شيئا، وَلَا سمع الكَلْبِيّ من أبي صَالح الا الحَرْف بعد الحَرْف، فَجعل لما احْتِيجَ اليْهِ تخرج لَهُ الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا، لَا يحل ذكره فِي الكتب فَكيف الاحْتِجَاج بِهِ، وَالله جلّ وَعلا ولى رَسُوله تَفْسير كَلَامه، وَبَيَان مَا أنزل اليْهِ لخلقه، حَيْثُ قَالَ: ﴿وَأَنْزَلْنَا اليْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزل اليْهِم﴾، وَمن أمحل المحَال أَن يَأْمر الله جلّ وَعلا النَّبِي المُصْطَفى أَن يبين لخلقه مُرَاده حَيْثُ جعله مَوضِع الأَمَانَة عَن كَلَامه ويفسر لَهُم حَتَّى يفهموا مُرَاد الله جلّ وَعلا من الآي التِي أنزلهَا الله عَلَيْهِ ثمَّ لَا يفعل ذَلِك رَسُول رب العَالمين وَسيد المُرْسلين، بل أبان عَن مُرَاد الله جلّ وَعلا فِي الآي، وَفسر لأمته مَا يهم الحَاجة اليْهِ وَهُوَ سنَنه ، فَمَنْ تتبع السّنَن حفظهَا وأحكمها فقد عرف تَفْسير كَلَام الله جلّ وَعلا، وأغناه الله تَعَالَى عَن الكَلْبِيّ وَذَوِيهِ، وَمَا لم يبين رَسُولُ اللَّهِ لأمته مَعَاني الآي التِي أنزلت عَلَيْهِ مَعَ أَمر الله جلّ وَعلا لَهُ بذلك، وَجَاز لَهُ ذَلِك، كَانَ لمن بعده من أمته أجوز، وَترك التَّفْسير لما تَركه رَسُول الله أَحْرَى.

وَمن أعظم الدَّلِيل على أَن الله جلّ وَعلا لم يرد بقوله: ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ اليْهِمْ﴾ القُرْآن كُله أَن النَّبِي ترك من الكتاب متشابهاً من الآي، وآيات لَيْسَ فِيهَا أَحْكَام، فَلم يبين كيفيتها لأمته، فَلَمَّا فعل رَسُول الله دلّ ذَلِك على أَن المُرَاد من قَوْله: ﴿لِتُبَيِّنَ للنَّاس مَا نزل اليْهِم﴾ كَانَ بعض القُرْآن لَا الكل.

أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد قَالَ: حَدثنَا يحيى بن بدر قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَن قَالَ: أَخْبرنِي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكسي الصفار أَنه سمع جَرِيرًا يَقُول: كُنَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>