للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي صالحهم عليه النبي ، فصالحهم على أن لا ينصروا أولادهم، فإن نصروا أولادهم، فقد برئت منهم الذمة.

قال الشيخ: وللكلبي غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة، وخاصة عَن أبي صالح، وَهو رجل معروف بالتفسير، وليس لأحد تفسير أطول، ولا أشبع منه، وبعده مقاتل بن سليمان، الا أن الكلبي يفضل على مقاتل لما قيل في مقاتل من المذاهب الرديئة.

وحدث عن الكلبي: الثَّوْريّ، وشُعبة، وإن كانا حدثا عنه بالشيء اليسير غير المسند، وحدث عن الكلبي: ابن عُيَينة، وحماد بن سلمة، وإسماعيل بن عياش، وهشيم، وغيرهم من ثقات الناس، ورضوه بالتفسير، وأما في الحديث، فخاصة إذا روى عَن أبي صالح عنِ ابن عباس ففيه مناكير، واشتهر به فيما بين الضعفاء يكتب حديثه. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٧/ ٢٧٣)].

• مُحَمَّد بن السَّائِب بن بشر الكَلْبِيّ، أبو النَّضر.

كُوفِي.

قَالَ أبو مُعَاوِيَة: قُلْنَا للكلبي: بَين لنا مَا سَمِعت من أبي صَالح وَمَا هُوَ قَوْلك، فَإِذا الأَمر عِنْده قَلِيل.

وَقَالَ سُفْيَان عَن الكَلْبِيّ: قَالَ لي أبو صَالح: انْظُر كل شيء رويت عني عَن ابن عَبَّاس فَلَا تروه.

وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ: اتَّقوا الكَلْبِيّ. قيل لَهُ: فَإنَّك تروي عَنهُ! قَالَ: أَنا أعرف صدقه من كذبه.

وَقَالَ البُخَارِيّ: مُحَمَّد بن السَّائِب أبو النَّضر الكُوفِي، تَركه يحيى بن سعيد وَابْن مهْدي. قَالَ عَليّ ثَنَا يحيى عَن سُفْيَان قَالَ لي الكَلْبِيّ: قَالَ لي أبو صَالح: كل مَا حدثتك فَهُوَ كذب. وروى مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَنهُ.

وَقَالَ الثَّوْريّ: قَالَ لي الكَلْبِيّ: كل شيء أخذت عَن أبي صَالح فَهُوَ كذب.

وَقَالَ زَائِدَة: كنت أختلف الى الكَلْبِيّ أَقرَأ عَلَيْهِ القُرْآن، فَأَتَيْته يَوْمًا فَسَمعته يَقُول: مَرضت مرضة فنسيت مَا كنت أحفظ فَأتيت (آل) مُحَمَّد فتفلوا فِي فيّ فَحفِظت مَا كنت نسيت! فَقلت: لَا وَالله مَا أروي عَنْك بعد هَذَا شيئا - فتركته.

وَقَالَ الأَصْمَعِي عَن قُرَّة بن خَالِد: كَانُوا يرَوْنَ أَن الكَلْبِيّ (يزرف). قلت: مَا التزريف؟ قَالَ: الزِّيَادَة.

وَقَالَ السَّعْدِيّ: مُحَمَّد بن السَّائِب كَذَّاب سَاقِط.

وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث.

وَقَالَ ابْن المثنى: مَا سَمِعت يحيى وَلَا عبد الرَّحْمَن يحدثان عَن الكَلْبِيّ بِشيء.

وَقَالَ يزِيد بن زُرَيْع: ثَنَا الكَلْبِيّ - وَكَانَ سبئيا.

وَقَالَ عباد بن صُهَيْب: دخلت الكُوفَة فَرَأَيْت الكَلْبِيّ يعْمل عمل السُّلْطَان وَعَلِيهِ ثِيَاب سَواد، فَلم أكتب عَنهُ، فاضطررت بعد ذَلِك الى [أَنِّي] كتبت عَن رجل عَنهُ.

وَقَالَ ابْن عدي: لَهُ أَحَادِيث صَالِحَة، وخاصة عَن أبي صَالح، وَهُوَ رجل مَعْرُوف بالتفسير، وَلَيْسَ لأحد تَفْسير أطول وَلَا (أشْبع) مِنْهُ، وَبعده مقَاتل بن سُلَيْمَان، الا أَن الكَلْبِيّ يفضل على مقَاتل لما قيل فِي مقَاتل من المذَاهب الرَّديئَة، وَحدث عَن الكَلْبِيّ الثَّوْريّ وَشعْبَة، وَإِن كَانَ حَدثا عَنهُ بالشيء اليَسير غير المسند، وَحدث عَن الكَلْبِيّ ابْن عُيَيْنَة وَحَمَّاد بن سَلمَة وَإِسْمَاعِيل بن عَيَّاش وهشيم وَغَيرهم من ثِقَات النَّاس، ورضوه بالتفسير، وَأما فِي الحَدِيث فخاصة إِذا روى عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس فَفِيهِ مَنَاكِير،

<<  <  ج: ص:  >  >>