سَعيد، قال: قُلت ليَحيَى بن مَعِين: ابن أَخي الزُّهري ما حالُهُ؟ قال: ضَعيفٌ.
حدثنا مُحمد بن عيسى، حَدثنا العَباس بن مُحمد، قال: سمعتُ يَحيَى بن مَعِين يقول: مُحمد بن عَبد الله، ابن أَخي الزُّهري أَحَب الي مِن مُحَمد بن إِسحاق، في الزُّهريِّ.
ومُحمد بن إِسحاق عِند يَحيَى بن مَعِين ضَعيفٌ، لا يُحتَج بِحَديثه.
وأَما مُحمد بن يَحيَى النَّيسابُوريّ، فَجعله في الطَّبَقَة الثانيَة مِن أَصحاب الزُّهريّ، مع أُسامَة بن زَيد، ومُحَمد بن إِسحاق، وأَبي أُويس، وفُلَيح، وعَبد الرَّحمَن بن إِسحاق، وهَؤُلاء كُلُّهُم في حال الضَّعف والاِضطِراب، وقال مُحمد بن يَحيَى: إِذا اختَلَف أَصحاب الطَّبَقَة الثانيَة كان المَفزَع الى أَصحاب الطَّبَقَة الأُولَى في اختِلافِهِم، فَإِن لَم يُوجَد عِندَهُم بَيان، فَفيما رَوى هَؤُلاء، يَعني الطَّبَقَة الثانية، وفيما رَوى، يَعني أَصحاب الطَّبَقَة الثالثَة، يُعرَف بِالشَّواهِد والدَّلائِل، وقَد رَوى ابن أَخي الزُّهري ثَلاثَة أَحاديث لَم نَجِد لَها أَصلاً عِند الطَّبَقَة الأُولَى ولا الثانيَة ولا الثالثَةِ. منها: ما حَدثنا عَبد الله بن عَلي، حَدثنا مُحمد بن يَحيَى النَّيسابُوري، حَدثنا يَعقوب بن إِبراهيم بن سَعد، حَدثنا ابن أَخي ابن شِهاب، عن عَمِّه، قال: سمعتُ سالم بن عَبد الله، قال: سمعتُ أَبا هُريرة يقول: سمعت رَسول الله ﷺ يقول: كُل أُمَّتي مُعافًى الاَّ المُجاهِرُون، وإِن مِن الإجهار أَن يَعمَل العَبد بِاللَّيل عَمَلاً، ثُم يُصبِح وقَد سَتَرَه رَبُّه ﷿، فَيقول: يا فُلان، عَمِلت البارِحَة كَذا وكَذا، وقَد سَتَرَه رَبُّه ﷿، فَيَبيت يَستُرُه رَبُّهُ، ويُصبِح يَكشِف سِتر الله ﷿ عَليه.
حدثناه عَبد الله بن مُحمد العُمري، والحَسن بن عَلي بن زياد الرازي، قالا: حَدثنا عَبد العَزيز بن عَبد الله الأويسي، حَدثنا إِبراهيم بن سَعد، عن ابن أَخي ابن شِهاب، عن ابن شِهاب، عن سالم بن عَبد الله، قال: سمعتُ أَبا هُريرة يقول: سمعت رَسول الله ﷺ يقول: كُل أُمَّتي مُعافاة الاَّ المُجاهِر، وذَكَر نَحوهُ.
وقد رَوى هَذا الحَديث أبو بَكر بن عَياش، عن مُبَشر السَّعيدي، عن ابن شِهاب هَكَذا، ولَعَل مُبَشرا هَذا أَخَذَه عنه، لأَنه لا يُعرَف عن الزُّهري غَيرَهُ، ولا لَه ذِكر في طَبَقات أَصحاب الزُّهريِّ.
حدثنا عَبد الله بن عَلي، حَدثنا مُحمد بن يَحيَى، حَدثنا يَعقوب بن إِبراهيم، حَدثنا ابن أَخي ابن شِهاب (ح).
وحدثنا الحَسن بن عَلي بن زياد، حَدثنا عَبد العَزيز بن عَبد الله الأويسي، حَدثنا إِبراهيم بن سَعد، عن ابن أَخي ابن شِهاب، عن عَمِّه، عن سالم، قال: سمعتُ أَبا هُريرة يقول إِذا خَطَبَ: كُل ما هو آت قَريب، لا بُعد لما هو آت، لا يُعجِل الله لعَجَلَة أَحَد، ولا خُلف لأَمر الله، ما شاء الله كان ولَو كَرِه الناسُ، لا مُبعِد لما قَرَّب، ولا مُقَرِّب لما بَعَّد، ولا يَكُون شيء الاَّ بإِذن الله ﷿.
حدثني مُوسَى بن سَهل الجَوني، حَدثنا إِبراهيم بن سَعيد، حَدثنا مُحمد بن عُمر الواقِدي، حَدثنا ابن أَخي ابن شِهاب، عن ابن شِهاب، عن سالم بن عَبد الله، قال: سمعتُ أَبا هُريرة يقول: سمعت رَسول الله ﷺ إِذا خَطَب يقول: كُل ما هو آت قَريب، فَذَكَرَه مَرفُوعًا، وإِن الواقِدي لَيَأتي عنه بِمَناكير عن الزُّهري وغَيرِه، وهو أَروى الناس عنه.