بكر بن النقور، أنبأنا أبو الحسن العلاف، أنبأنا أبو الحسن الحمامى، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن بكار، حدثنا إسحاق بن محمد النخعي، حدثنا أحمد بن عبيدالله الغدانى، حدثنا منصور بن أبى الاسود، عن الأعمش، عن أبى وائل، عن عبد الله، قال: قال على: رأيت النبي ﷺ عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه، فقلت: من هذا الذى تلعنه يا رسول الله؟ فقال: هذا الشيطان الرجيم.
فقلت: والله يا عدو الله لاقتلنك ولا ريحن الامة منك.
قال: ما هذا جزائي منك.
قلت: وما جزاؤك منى يا عدو الله! قال: والله ما أبغضك أحد قط الا شركت أباه في رحم أمه.
وهذا لعله من وضع إسحاق الاحمر، فروايته إثم مكرر، فأستغفر الله العظيم، بل روايتي له لهتك حاله.
وقد سرق منه لص، ووضع له إسنادا.
فقال الخطيب فيما أنبأنا المسلم بن علان وغيره: إن أبا اليمن الكندى أخبرهم، أنبأنا أبو منصور الشيباني، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرني عبيدالله بن أحمد الصيرفى، وأحمد بن عمر النهرواني، قالا: حدثنا المعافى بن زكريا، حدثنا محمد بن مزيد بن أبى.
الازهر، حدثنا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله ﷺ يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شئ كأعظم ما يكون من الفيلة، فتفل رسول الله ﷺ، وقال: لعنت.
فقال على: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذا إبليس.
قال: فوثب اليه، فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه، وقال: يا رسول الله، أقتله؟ قال: أو ما علمت أنه قد أنظر، فتركته فوقف ناحية، ثم قال: مالى ولك يابن أبى طالب! والله ما أبغضك أحد الا قد شاركت أباه فيه. وذكر الحديث.
رواته ثقات سوى ابن أبي الأزهر، فالحمل فيه عليه.
وقال الخطيب في تاريخه: حدثنا ابن رزق، حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا بشر ابن موسى، حدثنا عبيد بن الهيثم، حدثنا إسحاق بن محمد أبو يعقوب النخعي، حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله ابن أبى الهياج، حدثنا هشام بن الكلبى، عن أبى مخنف، عن فضيل بن خديج، عن كميل بن زياد، قال: أخذ بيدى أمير المؤمنين على، فخرجنا الى الجبان. الحديث.
وقال الحسن بن يحيى النوبختى في كتاب الرد على الغلاة: وهو ممن جرد الجنون في الغلو في عصرنا إسحاق بن محمد الاحمر زعم أن عليا هو الله، وأنه ظهر في الحسن ثم في الحسين، وأنه هو الذى بعث محمدا.
وقال في كتاب له: لو كانوا الفا لكانوا [واحدا] الى أن قال: وعمل كتابا في التوحيد جاء فيه بجنون وتخليط.
قلت: بل أتى بزندقة وقرمطة. [ميزان الاعتدال (١/ ٢٠٢)].
• إسحاق بن محمد النخعي الأحمر.
كذاب مارق من الغلاة.
روى عن عُبَيد الله العيشي وإبراهيم بن