للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يلعق أصابعه، أو يُلْعِقها، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة.

أَخْبَرنا ابن سويد، حَدَّثَنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ، عَن أبي الزبير، عن جابر؛ نهى رسول الله عن الشرب من في السقاء.

وبإسناده؛ قَال رَسُول اللهِ : طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية.

وبإسناده؛ أن رسول الله مر به حمار، وقد وُسِم في وجهه، فقال: لعن الله من فعل هذا، الم أنْه أن يوشم في الوجه، أو يضرب في الوجه.

وبإسناده؛ أَنَّ رسول الله دخل حائط بني النجار فسمعهم، - قال أبو حذيفة: أظنه قال: يعذبون في قبورهم -، ثم خرج مذعورا، وَهو يقول: استعيذوا بالله من عذاب القبر.

وبإسناده؛ أن رسول الله ساق عام الحديبية سبعين بدنة، وأشرك بينهم فيها.

قال الشيخ: وللثوري عَن أبي الزبير غير ما ذكرت من الحديث، من المشاهير والغرائب، وقد حدث عنه شُعْبَة أَيضًا أحاديث إفرادات، كل حديث ينفرد به رجل عن شُعْبَة، ولزهير عَن أبي الزبير عن جابر نسخة، ولحماد بن سلمة عَن أبي الزبير عن جابر أحاديث، وروى هشيم عَن أبي الزبير عن جابر أحاديث، وروى ابن عُيَينة عنه أحاديث، وروى ابن جُرَيج عَن أبي الزبير نسخة، وروى مالك عَن أبي الزبير أحاديث، وكفى بأبي الزبير صدقا إن حدث عنه مالك، فإن مالكا لا يروي الاَّ عن ثقة، ولا أعلم أحدًا من الثقات تخلف عَن أبي الزبير الاَّ وقد كتب عنه، وَهو في نفسه ثقة، الاَّ أن يروي عنه بعض الضعفاء، فيكون ذلك من جهة الضعيف، ولا يكون من قِبَلِهِ، وأَبُو الزبير يروي أحاديث صالحة، ولم يتخلف عنه أحد، وَهو صدوق ثقة لا بأس به. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٧/ ٢٨٤)].

• مُحَمَّد بن مُسلم بن تدرس.

أَبُو الزبير المَكِّيّ، مولى حَكِيم بن حزَام.

قَالَ ابن جريج: مَا كنت أرى أَن أعيش حَتَّى أرى حَدِيث أبي الزبير يرْوى.

وَقَالَ عَطاء: كُنَّا إِذا خرجنَا من عِنْد جَابر [تَذَاكرنَا] حَدِيثه، وَكَانَ أبو الزبير أحفظنا للْحَدِيث.

وَقَالَ أبو عوَانَة: كُنَّا عِنْد عَمْرو جُلُوسًا ومعنا أَيُّوب، فَحدث أبو الزبير بِحَدِيث، فَقلت لأيوب: مَا هَذَا؟ قَالَ: هُوَ لَا يدْرِي مَا حدث أَدْرِي أَنا.

وَقَالَ هشيم: سَمِعت من أبي الزبير، فَأَخذه شُعْبَة فمزقه.

وَقَالَ سُوَيْد بن عبد العَزِيز: قَالَ لي شُعْبَة: لَا تكْتب عَن أبي الزبير، فَإِنَّهُ لَا يحسن يُصَلِّي. قَالَ: ثمَّ ذهب فَكتب عَنهُ،.

وَقَالَ ابْن معِين: لم يسمع أبو الزبير من عبد الله بن عَمْرو وَلم يره.

وَقَالَ يعلى بن عَطاء: حَدثنِي أبو الزبير المَكِّيّ - وَكَانَ أكمل النَّاس و (أحفظهم).

وَقَالَ ابْن معِين: أبو الزبير أحب اليّ من أبي سُفْيَان. وَمرَّة قَالَ: أبو الزبير أثبت من أبي سُفْيَان.

وَفِي مَوضِع آخر: أبو الزبير ثِقَة.

وَقَالَ اللَّيْث بن سعد: أتيت أَبَا الزبير المَكِّيّ، فَدفع اليّ كتابين، فَلَمَّا صرت الى منزلي قلت: لَا أكتبهما حَتَّى أسأله، فَرَجَعت اليْهِ، فَقلت: هَذَا كُله سمعته من

<<  <  ج: ص:  >  >>