الثقات. [المغني في الضعفاء (٢/ ٣٩٠)].
• محمد بن يونس بن موسى القرشي السامي الكديمي البصري الحافظ.
أحد المتروكين.
ولد سنة خمس وثمانين ومائة أو قبلها، وربى في حجر زوج أمه روح ابن عبادة، فسمع منه، ومن الطيالسي، والخريبي، والطبقة.
وعنه أبو بكر الشافعي وأبو بكر القطيعى، وخلق.
قال الكديمى: قال لى ابن المديني: عندك ما ليس عندي.
قال الكديمى: كتبت عن الف ومائة، وحججت، ورأيت عبد الرزاق ولم أسمع منه.
وقال أحمد بن حنبل: ابن يونس الكديمى حسن المعرفة ما وجد عليه الا لصحبته للشاذكونى.
قال ابن عدي: قد اتهم الكديمى بالوضع.
وقال ابن حبان: لعله قد وضع أكثر من الف حديث.
وقال ابن عدي: ادعى الرواية عمن لم يرهم، ترك عامة مشايخنا الرواية عنه.
وقال أبو عبيد الآجرى: رأيت أبا داود يطلق في الكديمى الكذب، وكذا كذبه موسى بن هارون، والقاسم المطرز.
وأما إسماعيل الخطبى فقال بجهل: كان ثقة، ما رأيت خلقا أكثر من مجلسه.
قلت: مات سنة ست وثمانين ومائتين.
وقد نيف على المائة.
سئل عنه الدارقطني فقال: يتهم بوضع الحديث وما أحسن فيه القول الا من لم يخبر حاله.
ثم قال الدارقطني: قال لى أبو بكر أحمد بن المطلب الهاشمي، قال: كنا يوما عند القاسم بن زكريا المطرز، فمر في كتابه حديث عن الكديمى، فامتنع من قراءته، فقام اليه محمد بن عبد الجبار، وكان أكثر عن الكديمى، فقال: أيها الشيخ أحب أن تقرأه، فأبى.
وقال: أجاثيه بين يدى الله غدا، وأقول: إن هذا كان يكذب على رسولك وعلى العلماء.
ومن مناكيره: حدثنا أبو نعيم، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبى إسحاق، عن أبى بردة، عن أبى موسى - مرفوعا: وإنه كان قول سفيهنا على الله شططا - قال: إبليس.
ابن عدي، حدثنا سهل بن يحيى الصيرفي، وقال ابن حبان: حدثنا أحمد بن محمد ابن إبراهيم، قالا: حدثنا الكديمى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن أبى.
صالح، عن أبى هريرة - مرفوعا: أكذب الناس الصواغون والصباغون.
قلت: ومن افترى هذا على أبى نعيم.
قال ابن عدي: وحدثناه على بن أحمد بن مروان، حدثنا أبو يوسف القلوسى، حدثنا بكر بن يحيى بن زبان، حدثنا الأحول - كوفي جاء الى حبان ومندل، عن الأعمش، عن أبى صالح، عن أبى سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: لا يصلح الكذب في جد ولا هزل، وأكذب الناس الصناع.
قيل: وما الصناع؟ قال: العامل بيديه.
أبو نعيم كان أحول، فلعله هو.
قال ابن حبان عقيب حديث " الصواغون ": وهذا ليس يعرف الا من حديث همام، عن فرقد السبخى.
وفرقد السبخى ليس بشيء.