للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتابا قط.

وكان يقال: ابن علية يعد الحروف.

قال قتيبة: كانوا يقولون: الحفاظ أربعة: إسماعيل بن علية، وعبد الوارث، ويزيد ابن ذريع، ووهيب.

قال: وأرواهم عن الجريرى ابن علية.

وقال ابن مهدى.

ابن علية أثبت من هشيم.

وقال الهيثم بن خالد: اجتمع حفاظ أهل البصرة فقال أهل الكوفة لهم: نحوا عنا إسماعيل، وهاتوا من شئتم.

قال أحمد بن سعيد الدارمي: لا نعرف لابن علية غلطا الا في حديث جابر حديث المدبر جعل اسم الغلام اسم المولى واسم المولى اسم الغلام.

قال أحمد بن حنبل: كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفى ووهيب، وكان يهاب ابن علية إذا خالفه.

قال ابن عمار: كان ابن علية حجة.

وقال أحمد.

فاتني مالك فأخلف الله على ابن عيينة، وفاتني حماد فأخلف الله على ابن علية.

عفان، سمعت حماد بن سلمة يقول: كنا نشبه شمائل ابن علية بشمائل يونس ابن عبيد.

وقال أحمد الدورقى: أنبأنا بعض أصحابنا أن ابن علية لم يضحك منذ عشرين سنة.

وقال ابن المدينى: بت عند ابن علية ليلة فقرأ ثلث القرآن، وما رأيته: ضحك قط.

العيشى، حدثنا الحمادان أن ابن المبارك كان يتجر ويقول: لولا خمسة ما تجرت: السفيانان، وفضيل، وابن السماك وابن علية، فيصلهم، فقدم سنة، فقيل له: قد ولى ابن علية القضاء فلم يأته ولم يصله، فركب ابن علية اليه فلم يرفع له عبد الله رأسا، فانصرف، فلما كان من غد كتب اليه رقعة يقول: قد كنت منتظرا لبرك وجئتك فلم تكلمني، فما رأيت منى؟ فقال ابن المبارك: يأبى هذا الرجل إلا أن نقشر له العصا، ثم كتب إليه:

يا جاعل العلم له بازيا

يصطاد أموال المساكين

احتلت للدنيا ولذاتها

بحيلة تذهب بالدين

فصرت مجبوبا بها بعدما

كنت دواء للمجانين

أين رواياتك في سردها

لترك أبواب السلاطين

أين رواياتك فيما مضى

عن ابن عون وابن سيرين

إن قلت أكرهت فذا باطل

زل حمار العلم في الطين

فلما وقف على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء، فوطئ بساط الرشيد، وقال: الله الله! ارحم شيبتي، فإنى لا أصبر على الخطأ.

قال: لعل هذا المجنون أغرى عليك! ثم أعفاه، فوجه اليه ابن المبارك بالصرة.

وقيل: إن ابن المبارك كتب له بهذه الأبيات لما ولى صدقات البصرة.

سهل بن شاذويه، سمعت على بن خشرم يقول: قلت لوكيع: رأيت ابن علية يشرب النبيذ حتى يحمل على الحمار، يحتاج من يرده الى منزله، فقال وكيع: إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>