للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تروى من ماء الفرات فقلت: ولنا شراب غيره قال: إنه يلقى فيه المحايض والجيف، قلت: من أين تشرب؟ قال: من بئر.

قال الأعمش: فقلت: والله لأسألنه فقلت: أكان عليّ يحيي الموتى؟ قال: إي والذي نفسي بيده لو شاء أحيى عادا وثمودا قلت: من أين علمت ذلك؟ قال: أتيت بعض أهل البيت فسقاني شربة من ماء فما بقي شيء الا وقد علمته. وكان من الحن الناس فخرج وهو يقول: كيف الطريق الى بنو حرام.

أبو معاوية، عَن الأَعمش قال: أول من سمعته ينتقص أبا بكر وعمر المغيرة المصلوب.

كثير النواء: سمعت أبا جعفر يقول: برئ الله ورسوله من المغيرة بن سعيد وبيان بن سمعان فإنهما كذبا علينا أهل البيت.

عبد الله بن صالح العجلي: حَدَّثَنا فضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن قال: دخل عليَّ المغيرة بن سعيد وأنا شاب وكنت أشبه وأنا شاب برسول الله فذكر من قرابتي وشبهي وأمله في ثم ذكر أبا بكر وعمر فلعنهما فقلت: يا عدو الله أعندي؟ قال: فخنقته حتى ادلع لسانه.

أبو عوانة، عَن الأَعمش قال: أتاني المغيرة بن سعيد فذكر عَلِيًّا وذكر الأنبياء ففضله عليهم ثم قال: كان علي بالبصرة فأتاه أعمى فمسح على عينيه فأبصر ثم قال له: أتحب أن ترى الكوفة؟ قال: نعم فحملت الكوفة اليه حتى نظر اليها ثم قال لها: ارجعي فرجعت فقلت: سبحان الله سبحان الله فتركني وقام.

قال ابن عَدِي: لم يكن بالكوفة العن من المغيرة بن سعيد فيما يروى عنه من الزور، عَن عَلِيّ، هو دائم يكذب على أهل البيت، وَلا أعرف له حديثا مسندا.

وقال ابن حزم: قالت فرقة غاوية بنبوة المغيرة بن سعيد مولى بجيلة وكان لعنه الله يقول: إن معبوده صورة رجل على رأسه تاج وإن أعضاءه على عدد حروف الهجاء وأنه لما أراد أن يخلق تكلم باسمه فطار فوقع على تاجه ثم كتب بأصبعه أعمال العباد فلما رأى المعاصي ارفض عرقا فاجتمع من عرقه بحران: ملح وعذب وخلق الكفار من البحر الملح تعالى الله عما يقول. وحاكي الكفر ليس بكافر فإن الله قص علينا في كتابه صريح كفر النصارى واليهود وفرعون ونمرود، وَغيرهم.

قال أبو بكر بن عياش: رأيت خالد بن عبد الله القسري حين أتي بالمغيرة بن سعيد وأتباعه فقتل منهم رجلا ثم قال للمغيرة: أحيه وكان يزعم أنه يحيي الموتى فقال: والله ما أحيي الموتى فأمر خالد بطن قصب فأضرم نارا ثم قال للمغيرة: اعتنقه فأبى فعدا رجل من أصحابه فاعتنقه والنار تأكله فقال: خالد هذا والله أحق منك بالرياسة ثم قتله وقتل أصحابه.

قلت: وقتل في حدود العشرين ومِئَة. انتهى.

قال ابن جرير في حوادث سنة تسع عشرة ومِئَة: وفيها خرج المغيرة بن سعيد وسار في نفر فأخذهم خالد القسري فقتلهم.

حدثنا ابن حميد حَدَّثَنا جرير، عَن الأَعمش سمعت المغيرة بن سعيد يقول: لو أردت أن أحيي عادا وثمودا وقرونا بين ذلك كثيرا لأحييتهم.

قال الأعمش: وكان المغيرة يخرج الى المقبرة فيتكلم فيرى مثل الجري على القبور، أو نحو هذا من الكلام.

وذكر أبو نعيم عن النضر بن محمد عن ابن أبي ليلى قال: قدم علينا رجل بصري لطلب العلم فكان عندنا

<<  <  ج: ص:  >  >>