للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشر، لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه الا عَلَى سَبِيل الاعْتِبَار.

رَوَى عَنْ عُمَرَ بن سُلَيْمَان الدمشقي، عَنِ الضَّحَّاكِ بن مُزَاحِمٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَمَّا أُسريَ بِي الى السَّمَاءِ أُرِيتُ فِيهَا عَجَائِبَ مِنْ عباد الله وخَلْقه، وَمِنْ ذَلِكَ رأيتُ فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا دِيكًا لَهُ زَغَبٌ أَخْضر، وَرِيشٌ أَبْيَضُ، بَيَاضُ رِيشِهِ كَأَشَدِّ بَيَاضٍ رَأَيْتُهَا قَطُّ، وَزَغَبُهُ أَحْمَرُ كَأَشَدِّ حُمْرَةٍ رَأَيْتُهَا قَطُّ، وَإِذَا رِجْلاهُ فِي تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى، وَرَأْسُهُ عِنْدَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ، ثَنِيٌّ عُنُقَهُ تَحْتَ العَرْشِ، وَلَهُ جَنَاحَانِ فِي مَنْكِبَيْهِ إِذَا نَشرهُمَا جَاوَزَ المَشرقَ، فَإِذَا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ نَشر جَنَاحَهُ وَخَفَقَ بِهَا وَصرخَ بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ، يَقُولُ: سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوسِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الكَرِيمِ المُتَعَالِ، لَا الهَ الا اللَّهُ الحَيُّ القَيُّومُ. فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ سَبَّحَتْ دِيَكَةُ الأَرْضُ وَخَفَقَتْ أَجْنِحَتُهَا، وَأَخَذَتْ فِي الصراخِ، فَإِذَا سَكَنَ ذَلِكَ الدِّيكُ فِي السَّمَاءِ سَكَتَتِ الدِّيَكَةُ فِي الأَرْضِ»، فَذكر حَدِيثاً طَويلاً فِي قصَّة المِعْرَاج شَبِيهاً بِعشرين ورقة.

أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بن بسدوست النسوي فِي قربَة الحسن بن سُفْيَان، قَالَ: حَدثنَا حُمَيْدُ بن زَنْجُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أبي خِدَاشٍ المَوْصِلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن قُتَيْبَةَ، عَنْ مَيْسرةَ بن عَبْدِ رَبِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بن سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ، أَكْرَهُ ذِكْرَهُ لِشُهْرَتِهِ عِنْدَ مَنْ كَتَبَ الحَدِيثَ وَطَلَبه. [المجروحين لابن حبان (٣/ ١١)].

• ميسرة بن عبد ربه الفَارِسِي.

قَالَ أبو الحَسَنِ: ميسرة صَاحب أَحَادِيث العقل، التِي يزْعم أَنَّهَا عَن النَّبِي ، وَهُوَ صَاحب خطْبَة النَّبِي ، خطْبَة الوَدَاع الطَّوِيلَة. [تعليقات الدارقطني على كتاب المجروحين (ص/٢٦٠)].

• ميسرة بن عَبد رَبِّهِ.

تستري.

حَدَّثَنَا ابن أبي سفيان، قال: كتب الي أحمد بن عَبد الوهاب هو الحرملي، حَدَّثَنا يَحْيى بن يزيد الخواص، حَدَّثَنا ميسرة بن عَبد رَبِّهِ تستري.

وحدثنا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، قال: ميسرة بن عَبد رَبِّهِ يرمى بالكذب. سمعتُ ابن حماد يقول: ميسرة الذي يحدثون عنه تلك الأحاديث الطوال كان كاذبا.

وقال النسائي: ميسرة بن عَبد رَبِّهِ متروك الحديث.

حَدَّثَنَا زكريا بن جعفر اللال، حَدَّثَنا أبو الدرداء هاشم بن مُحَمد بن يَعْلَى، حَدَّثَنا عَمْرو بن بكر، حَدَّثَنا ميسرة بن عَبد رَبِّهِ، عنِ ابن جُرَيج، عَن عطاء بن أبي رباح، عنِ ابن عُمَر، عن النبي ؛ أنه قال: من رضي عن الله في الدنيا فله الرضى يوم القيامة، ومَنْ سخط رزقه كتب من المعتدين.

وبإسناده؛ عن ميسرة بن عَبد رَبِّهِ، عنِ ابن جُرَيج، عَن عَطاء، عَن جابر، عن النبي ؛ أنه قال: من مكارم أخلاق النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين البشاشة إذا تزاوروا، والمصافحة والترحيب إذا التقوا.

وهذان الحديثان لفظا عن جابر، قد حدث بهما أبو الدرداء قوم عن عَمْرو بن بكر، عنِ ابن جُرَيج نفسه، وأسقط ميسرة في الحديثين جميعًا لضعفه، وزكريا بن جعفر حَدَّثَنا بهما عَن أبي الدرداء، وزاد فيه ميسرة، وبميسرة أشبه عنِ ابن جريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>