في الإِسلام مَولُود أَشأَم مِن أَبَى حَنيفَة، وكَيف تَأخُذُون دينَكُم عن رَجُل قَد خُذِل في عُظم دينِهِ. حدثنا مُحمد بن أَحمد الأَنطاكي، قال: حَدثنا مُحمد بن كَثير، عن الأَوزاعي، قال: كان أَبو حَنيفَة يَنقُض عُرى الإِسلامِ عُروةً عُروةً. حدثنا الفَضل بن عَبد الله، قال: حَدثنا سَعيد بن يَعقوب الطالْقاني، قال: حَدثنا مُؤَمَّل قال: كُنا عِند سُفيان الثَّوري، فجرى ذِكر أَبي حَنيفَة، فَقام، وقال: غَير ثِقَة، ولا مَأمُون. حدثنا حاتِم بن مَنصُور، قال: حَدثنا الحُميدي، قال: سمعتُ سُفيان، يقول: ما ولد في الإِسلام مَولُودا أَضر على الإِسلام مِن أَبي حَنيفَةَ. حدثنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبَل، قال: حَدثنا مَنصُور بن أَبي مُزاحِم، قال: سمعتُ مالك بن أَنس، يقول: إِن أَبا حَنيفَة كاد الدّين، ومن كاد الدّين فليس له دين. حدثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدثنا إسماعيل بن إِبراهيم أَبو مَعمَر، عن الوليد بن مُسلم، قال: قال لي مالك بن أَنس: يُذكَر أَبو حَنيفَة بِبَلَدِكُم؟، قال: قُلتُ: نَعَم، قال: ما يَنبَغي لبَلَدِكُم أَن يُسكَنَ. حدثنا محمد بن إبراهيم بن جَنَّاد، قال: حَدثنا أَبو بَكر الأَعيَنُ، قال: حَدثنا مَنصُور بن سَلَمة أَبو سَلَمة الخُزاعي، قال: سمعتُ حَماد بن سَلَمة يلعن أبا حنيفة، وسمعت شُعبة يَلعن أَبا حَنيفَةَ. حدثني عَبد الله بن اللَّيث المَروزي، قال: حَدثنا مُحمد بن يُونُس الجَمالُ، قال: سمعتُ يَحيَى بن سَعيد يقول: سمعت شُعبة، يقول: كَف مِن تُراب خَير مِن أَبي حَنيفَةَ.
حدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا الحَسن بن عَلي، قال: حَدثنا يَحيَى، قال: سمعتُ شريكًا، يقول: إِنما كان أَبو حَنيفَة صاحِب خُصُومات، لَم يَكُن يُعرَف إِلاَّ بِالخُصُومات، وسمعت أَبا بَكر بن عَياش يقول: إنما كان أَبو حَنيفَة صاحِب خُصُومات، لَم يَكُن يُعرَف إِلاَّ بِالخُصُوماتِ. حدثنا مُحمد بن إبراهيم بن جَنَّاد، قال: حَدثنا أَبو بَكر الأَعيَنُ، قال: حَدثنا إِبراهيم بن شَماس، قال: سمعتُ ابن المُبارك، يقول: اضربُوا على حَديث أَبي حَنيفَةَ. حدثنا مُحمد بن عُثمان بن أَبي شيبة، قال: حَدثنا أَبو عامِر عَبد الله بن بَراد الأَشعَري، قال: سمعتُ عَبد الله بن إِدريس، قال: سمعتُ أَبا حَنيفَة، وهو قائِم على دَرَجَتِه ورَجُلان يَستَفتيانِه في الخُرُوج مع إِبراهيم، وهو يقول لَهما: اخرُجا اخرُجا. حدثنا مُحمد بن عيسى، قال: حَدثنا إِبراهيم بن سَعيد، قال: سمعتُ مُعاذ بن مُعاذ العنبَري، يقول: استُتيب أَبو حَنيفَة مِن الكُفر مَرَّتَينِ. حدثنا زَكَريا بن يَحيَى الحُلْواني، قال: سمعتُ مُحمد بن بَشار العَبدي بُندارا يقول: قلما كان عَبد الرَّحمَن بن مَهدي يَذكُر أَبا حَنيفَة إِلاَّ قال: بَينَه وبَين الحَق حِجابٌ. حدثنا زَكَريا بن يَحيَى، قال: حَدثنا مُحمد بن المُثَنَّى قال: ما سمعت عَبد الرَّحمَن، يُحَدِّث عن أَبي حَنيفَة شيئًا قَطُّ. حدثناه مُحمد بن عيسى، قال: حَدثنا صالح، قال: حَدثنا عَلي بن المَديني، قال: سمعتُ يَحيَى بن سَعيد يقول: مَر بي أَبو حَنيفَة وأَنا في سُوق الكُوفَة، فقال لي: قَيس القَيَّاس هَذا أَبو حَنيفَة، فَلَم أَسأَله عن شيء، قال يَحيَى: وكان جاري بالكوفة فَما قَرَبتُه ولا سأَلتُه عن شيء.
قيل ليَحيَى: كَيف كان حَديثهُ؟ قال: لَم يَكُن بِصاحِب الحَديث. حدثنا الفَضل بن عَبد الله، قال: حَدثنا مُحمد بن أَبي رجاء المِصيصي، قال: سمعتُ وكيع بن الجَراح، وسُئِل عن أَبي حَنيفَة قال: كان مُرجِئًا يَرَى السيفَ. حدثنا مُحمد بن أَيوب، قال: حَدثنا مُحمد بن عَبد الله بن نُمَير، قال: سمعتُ أَبي قال: أَدرَكت الناس ما يَكتُبُون الحَديث عن أَبي حَنيفَة، فَكَيف الرَّأيُ؟. حدثنا مُحمد بن سَعد الشاشي، قال: