للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال لي: مَن يُعاتَب على هذا، أَنت أَو أبو حاتم؟ قلتُ: أَنا، قال: لم؟ قلتُ: لأَني جبرته على قراءته، وكان يأبَى، فقرأه عليَّ بعد جُهد، فقال لي قولاً غليظًا أُنسيته، في كتابي ذلك الوقت، فقلت له: إن إبراهيم بن أَورمة كان يعنى بإسناد أبي حَنِيْفَة، فقال أبو زُرْعَة: إنا لله وإنا اليه راجعون، عظمت مصيبتُنا في إبراهيم، يعنى به لأي معنًى يُصدقه، لا تباعه، لإتقانه؟!.

ثم ذكر كلامًا غليظًا في إبراهيم، لم أُخرجه هاهنا. ثم قال: رَحِم الله أَحمد بن حَنبل، بلغني أَنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المُعَلَّى بن منصور، كان يحتاج اليها وكان المُعَلَّى أشبه القوم بأهل العلم، وذلك أنه كان طلابة للعلم، ورحل، وعنى به فصبر أحمد عن تلك الأحاديث، ولم يسمع منه حرفًا.

وأما علي بن المديني وأبو خيثمة وعامة أصحابنا، سمعوا منه، وأي شيء يشبه المُعَلَّى من أبي حَنِيْفَة، المُعَلَّى صدوق، وأبو حَنِيْفَة يوصل الأحاديث، أو كلمة قالها أبو زُرْعَة، هذا معناها. ثم قال لي أبو زُرْعَة: حدث عن موسى بن أبي عائشة، عن عَبد الله بن شداد، عن جابر، عن النبي ، فزاد في الحديث: عن جابر، يَعني حديث: " القراءة خلف الإمام ".

ويقول: القرآن مخلوق.

ويرد على رسول الله .

ويستهزئ بالآثار.

ويدعو الى البدع والضلالات، ثم يُعْنَى بحديثه، ما يفعل هذا الا غبي جاهل، أو نحو ما قال، وجعل يحرد على إبراهيم، ويذكر أحاديث من رواية أبي حَنِيْفَة، لا أصل لها.

فذكر من ذلك حديث: علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه: " الدال على الخير كفاعله ".

وأنكر عليه حديثًا آخر، يرويه عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، حديث عُمَر: " جاء جبريل الى النبي فقال: ما الإيمان ".

قال أبو زُرْعَة: فجعل هو، وأبو سِنَان: " الإيمان "، " شرائع الإيمان ".

وذكر أحاديث قد أوهم فيها، وأنكرها من رواياته.

ثم قال لي: من قال: " القرآن مخلوق "، فهو كافر، فيعنى بما أسند الكفار؟!! أي قوم هؤلاء؟.

ث [سؤالات البرذعي/القسم الثاني (١/ ٤٢٤))].

• نعمان بن ثابت، أبو حنيفة.

ليس بالقوي في الحديث، كوفي [الضعفاء والمتروكين للنسائي (ترجمة رقم ٦١٩)].

• النُّعمان بن ثابت أبو حَنيفَةَ

حدثنا سُليمان بن داوُد القَطانُ، قال: حَدثنا أَحمد بن الحُسين التِّرمِذي، قال، حَدثنا أبو نُعيم ضرار بن صرد، قال: حَدثنا سُلَيم المُقرِئُ، قال: سمعتُ الثَّوري يقول: قال لَنا حَمادٌ: أَفيكُم مَن يَأتي أَبا حَنيفَةَ؟ بَلِّغُوا عنّي أَبا حَنيفَة أَنّي بَريء منهُ، وكان يقول: القُرآَن مَخلُوقٌ، ضرار لَيس بِثِقَة. حدثنا عَبد العَزيز بن أَحمد بن الفَرَج، قال: حَدثنا أَبو بَكر بن خَلاد، قال: سمعتُ عَبد الرَّحمَن بن مَهدي، يقول: سمعت حَماد بن زَيد يقول: سمعت أَيوب، وذُكِر عنده أَبو حَنيفَة، فقال أَيُّوبُ: ﴿يُريدون أَن يُطفِئُوا نُور الله بِأَفواهِهِم، ويَأبَى الله إِلاَّ أَن يُتِم نُورَهُ، ولَو كَرِه الكافِرُون﴾.

حدثنا مُحمد بن عَبد الرَّحمَن الشاشي، قال: حَدثنا سَعيد بن يَعقوب الطالْقاني، قال: حَدثنا مُؤَمَّل، عن عُمر بن إِسحاق، قال: سمعتُ ابن عَون يقول: ما ولد

<<  <  ج: ص:  >  >>