عُهْدَةٌ، فَرَجَعْتُ إِلَى أَبِي فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ كذبت عِنْد شريك مَعَ سُوءِ رَأْيِهِ فِينَا، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَيْهِ، قَالَ: هَاتْ عُهْدَتَكَ، قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ هِيَ عِنْدَ رَجُلٍ وَلَيْسَ هُوَ شَاهِدٌ، فَقَالَ: أفاك بن أفاك بن أَفَّاكٍ، سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ بَكْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُقْرِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، وَكَانَ مُرْجِئًا وَدَعَانِي إِلَى الإِرْجَاءِ فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ.
وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن الْمُنْذر، قَالَ: حَدثنَا عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ: لَمْ أَكَدْ أَلْقَى شيخًا إِلَّا أَدْخَلْتُ عَلَيْهِ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ إِلَّا هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشر، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رُسْتَهْ، قَالَ سَمِعت عبد الرَّحْمَن بن مَهْدِيٍّ يَقُولُ: وَذَكَرَ أَبَا حَنِيفَةَ فَقَرَأَ: لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يزرون.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بِطَرَسُوسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: لَمَّا قَعَدَ أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ مُسَاوِرٌ الْوَرَّاقُ: كُنَّا مِنَ الدِّينِ قَبْلَ الْيَوْمِ فِي سِعَةْ حَتَّى بليا بِأَصْحَابِ الْمَقَايِيسِ، قَوْمٌ إِذَا اجْتَمَعُوا صَاحُوا كَأَنَّهُمْ ثَعَالِبُ، صَبِحَتْ بَيْنَ النَّوَارِيسِ، سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاهَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ هُدْبَةَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ يَقُولُ: إِذَا ذُو الرَّأْيِ خَاصَمَ مِنْ قِيَاسٍ وَجَاءَ بِبِدْعَةٍ هَنَةٍ سَخِيفَةْ أتيناهم يَقُول اللَّهِ فِيهَا، وَآثَارِ نُبُوءَةٍ شريفَةْ، فَكَمْ مِنْ فَرْجِ مُحْصَنَةٍ عَفِيفٍ أحل حرامها بِأبي حنيفَة.
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ أَبِي مُزَاحِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ شريكًا يَقُولُ: لَوْ كَانَ فِي كُلِّ رُبْعٍ مِنْ أَرْبَاعِ الْكُوفَةِ خَمَّارٌ يبع الْخَمْرَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ رَجُلٌ يَقُولُ بِقَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ.
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يُحَدِّثُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَأَلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَجُلا أَيُتَكَلَّمُ فِي بَلَدِكَ بِرَأْيِ أَبِي حَنِيفَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّ بَلَدَكُمْ أَهْلٌ أَنْ لَا يُسْكَنَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُد السمناني، قَالَ: حَدثنَا بن الْمُصَفَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِيمَنْ أَكَلَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ؟ فَقَالَ: لَا شيءَ عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكَرْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ أَبِي ثَوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بن أَبِي مُسْهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالا: سَمِعْنَا أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ رَجُلا عَبَدَ هَذَا الْبَغْلَ تَقَرُّبًا بِذَلِكَ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلا لَمْ أَرَ بِذَلِكَ بَأْسًا [المجروحين لابن حبان (٣/ ٦٠)].
• النعمان بن ثابت أبو حنيفة التيمى.
كوفى، مولى تيم بكر بن وائل.
حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمد بن حيان بن مقير، أَخْبَرنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنا مؤمل، قَال: كنتُ مع سفيان الثَّوْريّ في الحجر، فجاء رجل فسأله عن مسألة فأجاب، فقال الرجل: إن أبا حنيفة قال كذا وكذا، فأخذ سفيان نعليه حتى خرق الطواف، ثم قَال: لا ثقة، ولا مأمون.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد بن حماد، سمعت عَمْرو بن