للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم بن يعقوب، يقول: سَمعتُ أحمد بن حنبل، يقول: إنما كان أبو حنيفة تابعة، ما اخترع قولا ولا أنشر خلافه، لأَن أهل الكوفة: إبراهيم التيمى، والشعبي، والحكم وغيرهم.

حَدَّثَنَا أحمد بن حفص، حَدَّثَنا حفص بن طرخان، حَدَّثَنا غسان بن الفضل، حَدَّثَنا حماد بن زيد، قالَ: قُلتُ لأبي حنيفة: إن جابرا روى عنك، وإنك تقول: إيمانى كإيمان جبريل وميكائيل، قَال: مَا قلت هذا، ومَنْ قال هذا فهو مبتدع، قال: فذكرت ذلك لمحمد بن الحسن صاحب الرأي، قول حماد بن زيد، فقال: صدق حماد، إن أبا حنيفة كان يكره أن يقول ذلك.

سمعت عُمَر بن مُحَمد، أبو حفص الباب شامي الوكيل، يقول: سَمعتُ جعفرا الطيالسي، يقولُ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عَن أبي حنيفة، فقال: أبو حنيفة أجل من أن يكذب.

سمعتُ ابن حماد، حَدَّثَنا أحمد بن منصور الرمادي، سمعت يَحْيى بن مَعِين، يقول: سَمعتُ يَحْيى بن سَعِيد القطان، لا نكذب الله، ربما سمعنا الشيء من رأي أَبِي حنيفة فاستحسناه، فأخذنا به.

قال يحيى بن معين: وكان يَحْيى بن سَعِيد يذهب في الفتوى إلى مذهب الكوفيين.

حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، سمعت يَحْيى، يقول: سَمعتُ أبا قطن، يقول: بعث بي شُعْبَة إلى أَبِي حنيفة، قال: فأتيت أبا حنيفة، فقال لي: كيف أبو بسطام؟ فقلت: بخير، فقال: نعم حشو المصر هو. حَدَّثَنَا ابن حماد، قال: وحدثني أبو بكر الأعين، حَدَّثني يعقوب بن شيبة، عن الحسن الحلواني، سمعت شبابة، يقول: كان شُعْبَة حسن الرأي في أَبِي حنيفة، فكان يستنشد في هذه الأبيات قول مساور، يقول لي: كيف قال؟ فقلت: قال:

إذا ما الناس يومًا قايسونا

بآبدة من الفتوى طريفة

أتيناهم بمقياس صليب

مصيب من طراز أَبِي حنيفة

إذا سمع الفقيه بها وعاها

وأثبتها بحبر في صحيفة

قال الشيخ: وأَبُو بكر الأعين شيخ بغدادي مصرى.

سمعت أبا عَرُوبة، يقول: سَمعتُ سفيان بن وكيع، يقول: سَمعتُ أبى، يقول: سَمعتُ أبا حنيفة، يقول: البول في المسجد أحسن من بعض القياس.

سمعت أبا عَرُوبة، يقول: سَمعتُ مالك بن الخليل، يقول: قلت لعبد الله بن داود: تعرف في، علم أَبِي حنيفة مثلة؟ قَال: لا، كان أبو حنيفة خزازا، وكان الأَعْمَش صيرفيا.

حَدَّثَنَا يَحْيى بن زكريا، حَدَّثَنا ابن حيوة، حَدَّثَنا أيوب بن سافرى، حَدَّثَنا شاذان الأسود بن عامر، حَدَّثَنا أبو بكر بن عياش، قَال: كان أبو حنيفة عريفا على الحاكة بدار الخزازين.

سمعتُ ابن أبي داود، يقول: الوقيعة في أَبِي حنيفة إجماعة من العلماء، لأَن إمام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه، وإمام الكوفة الثَّوْريّ وقد تكلم فيه، وإمام الحجاز مالك وقد تكلم فيه، وإمام مصر الليث بن سعد وقد تكلم فيه، وإمام الشام الأَوْزاعِيّ وقد تكلم فيه، وإمام خراسان عَبد الله بن المُبَارك وقد تكلم فيه، فالوقيعة فيه إجماع من العلماء في جميع الأفاق، أو كما قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>