للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَن أبي هريرة، عن النبي ، قَال: لا تقل أهريق الماء، ولكن قل: أبول. قال أبو الأحوص: رفع نعيم هذا الحديث فقلت له: لا ترفعه، فإنما هو من قول أبى هريرة، فأوقفه على أبى هريرة.

قال الشيخ: وهذا أَيضًا منه منكر مرفوع بهذا الإسناد.

حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا نعيم، حَدَّثَنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا أبو بكر الهذلى، عن شَهْر بن حَوْشَب، عنِ ابن عباس، قال: خَيَّر النبيُّ بين أزواجه، فاخترنه، ولم يكن ذاك طلاقا.

قال الشيخ: وهذا أَيضًا غير محفوظ، ولنعيم بن حماد غير ما ذكرت، وقد أثنى عليه قوم، وضعفه قوم، وكان ممن يتصلب في السنة، ومات في محنة القرآن في الحبس، وعامة ما أنكر عليه هو هذا الذي ذكرته، وأرجوا أن يكون باقي حديثه مستقيما. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٨/ ٢٥١)].

• نعيم بن حَمَّاد المروزِي.

خزاعي

يعرف بالفارض، سكن مصر، حمل إِلَى العرَاق وَمَات فِي الحَبْس.

قَالَ النَّسَائِيّ: يروي عَن ابْن المُبَارك، ضَعِيف.

قَالَ ابْن حَمَّاد: وَقَالَ غَيره: كَانَ يضع الحَدِيث فِي تَقْوِيَة السّنة وحكايات عَن الْعلمَاء فِي ثلب أبي حنيفَة مزورة كذب!

وَقَالَ أَحْمد وَيحيى: نعيم مَعْرُوف بِالطَّلَبِ - ثمَّ ذمه يحيى، فَقَالَ: يروي عَن غير الثِّقَات.

وَقَالَ أَبُو عرُوبَة: كَانَ مظلم الْأَمر.

وَمرَّة قَالَ أَحْمد: لقد كَانَ الثِّقَات. وَمرَّة قَالَ: قدم علينا نعيم (فحضنا) على الْمسند.

وَقَالَ الْعَبَّاس بن مُصعب: وضع كتب الرَّد على أبي حنيفَة، وناقص مُحَمَّد بن الْحسن، وَوضع ثَلَاثَة عشر كتابا فِي الرَّد على الْجَهْمِية، وَكَانَ من أعلم النَّاس بالفرائض.

قَالَ ابْن الْمُبَارك: جَاءَ بِأَمْر كَبِير: يُرِيد أَن يبطل نِكَاحا قد عقد، وَيبْطل بيوعا قد تقدّمت، وَقوم تَوَالَدُوا على هَذَا. ثمَّ خرج إِلَى مصر فَأَقَامَ بهَا نيفا وَأَرْبَعين سنة، فَكَتَبُوا عَنهُ بهَا، وَحمل إِلَى الْعرَاق فِي امتحان " القرءان مَخْلُوق " مَعَ الْبُوَيْطِيّ مقيدين، فَمَاتَ نعيم بالعسكر بسر من رأى سنة ٢٢٧ - كَذَا قَالَ، وَإِنَّمَا مَاتَ سنة ٢٩.

وَقَالَ ابْن عدي: وَقد أثنى عَلَيْهِ قوم، وَضَعفه قوم، وَكَانَ أحد من يتصلب فِي السّنة، وَمَات فِي محنة القرءان فِي الْحَبْس، وَعَامة مَا أنكر عَلَيْهِ هُوَ الَّذِي ذكرته، وَأَرْجُو أَن يكون بَاقِي حَدِيثه مُسْتَقِيمًا. [مختصر الكامل (ص ٧٥٦)].

• نعيم بن حماد.

يروي عن ابن المبارك.

وثقه أحمد، ووثقه يحيى في رواية، وقال مرة: يشبه له فيروي ما ليس له أصل، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدراقطني: كثير الوهم، وقال أبو الفتح الأزدي: قالوا كان يضع الحديث في تقوية السنة، وحكايات مزورة في ثلب أبي حنيفة كلها كذب، وكذلك ذكر ابن عدي [الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣/ ١٦٤)].

• نعيم بن حماد الخزاعي.

وثقه أحمد، وجماعة، وقال النسائي وغيره: ليس بثقة، وقال الأزدي: قالوا: كان يضع الحديث، وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>