وكان نازلا في القراديس، وكان من العتيك.
قال البخاري: وحدثني عَمْرو، قَال: كان يَحْيى وَعَبد الرحمن يحدثان عن هِشام، عَن الحسن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، سألت يَحْيى بن مَعِين عن هشام بن حسان، فَقال: ثِقةٌ، قلت: هو أحب إليك، أو جرير بن حازم؟ فقال: هشام أحب إلي، قلت: فهشام بن حسان أحب إليك في ابن سيرِين، أو يزيد بن إبراهيم؟ قال: كلامهما ثبتان.
قال عثمان: سمعت أبا الوليد الطيالسي، يقول: يزيد بن إبراهيم أثبت عندنا من هشام بن حسان، وسألت يَحْيى عَن يَحْيى بن عتيق، فَقال: ثِقةٌ، قلت: هو أحب إليك، أو هشام في ابن سيرِين؟ قال: ثقةٌ وثقة، قال عثمان: يَحْيى خير.
حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم بن يُونُس، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا معاذ، قَال: قَال الأشعث: ما رأيت هشاما عند الحسن، قال: فقلت له: إن عَمْرا يقول هذا، فأنت إن قلته قويته عليه، أو صدق، أو نحو هذا؟ قَال: لا أقول هذا، ولا أعود لهذا.
حَدَّثَنَا خالد بن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، قال: هشام بن حسان مولى العتيك، ينزل درب القراديس فينسب إليهم، يُكَنَّى: أبا عَبد الله، وكان من البكائين.
سمعت أبا عاصم، يقول: رأيت هشام بن حسان، وذكر النبي ﷺ والجنة والنار، بكى حتى تسيل دموعه على خده.
كتب إلي مُحَمد بن الحسن، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، قَال: كان يَحْيى وَعَبد الرحمن يحدثان عن هِشام، عَن الحسن.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا الرمادي، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، قَال: كان هشام بن حسان يقول لإنسان: إذا دخل عُبَيد الله فآذني، قال: فجاء عُبَيد الله فجلس إليه هشام، فلما قام هشام قال عُبَيد الله: هذا يرى اليوم أنه أعلم أهل المشرق.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن مُحَمد بن مسلم، حَدَّثَنا الرمادي، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، قال: ربما رأيت هشام وعبيد الله بمكة ما معهما أحد، يعنِي هشام بن حسان، وعبيد الله بن عَمْرو.
حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن مروان، حَدَّثَنا إبراهيم بن جابر، حَدَّثَنا عَبد الرحيم بن هارون، سمعت هشام بن حسان، يقول: ليت ما حفظ عني من العلم في أخبث تنور في البصرة، وليت حظي منه لا لي ولا علي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أبي علي الخوارزمي، حَدَّثني جعفر الطيالسي، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد الرحمن العلاف، حَدَّثَنا مُحَمد بن سواء، سمعت هشام بن حسان، يقول لأصحاب الحديث: لوددت أني قاروره حتى كنت أقطر في حلق كل واحد منكم.
حَدَّثَنَا الفضل بن الحباب، حَدَّثَنا عثمان بن الهيثم، حَدَّثَنا هشام بن حسان، عن الحسن، عَن سمرة، قَال رَسُول اللهِ ﷺ: من قتل عبده قتلناه، ومَنْ جدع عبده جدعناه.
قال: وما أعلم، ولا أذكر عندي لهشام بعلو غير هذا، وهِشام بن حسان أشهر من ذاك وأكثر حديثًا [فمن احتاج] أن أذكر له شيئا من حديثه، فإن حديثه عَمَّن يرويه مستقيم، ولم أر في أحاديثه منكرا إذا حدث عنه ثقة، وَهو صدوق لا بأس به. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٨/ ٤١٥)].