للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله وأنا جالسة وعنده أبو بكر، فقالت: يا رسول اللهِ، إني كنت تحت رفاعة القرظي، وطلقني وبت طلاقي، فتزوجت بعده عَبد الرحمن بن الزبير، والله ما معه يا رسول اللهِ إلاَّ مثل هدبة الثوب، وأخذت هدبة من جلبابها، قالت: فسمع خالد بن سَعِيد، ولبيد قولها، وَهو بالباب لم يؤذن له، قال: فقال: يا أبا بكر، ألا تنهين هذه فيما تجهر به عند رسول الله ، قالت: ولا والله ما يزيد رسول الله على التبسم، قالت: فقال رسول الله : لعلك تريدين ترجعين إلى رفاعة؟ لا، حتى يذوق عسيلتك، وتذوقى عسيلته بعد، وقال الله في كتابه: ﴿يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة﴾ فلم يكن الناس يرون الطلاق للعدة، حتى سن رسول الله في طلاق طلقة عَبد الله بن عُمَر امرأته، وأخبر ذلك عُمَر رسول الله ، فتغيظ رسول الله على ابن عُمَر، ثم قَال رَسُول اللهِ لعمر: ليراجعن عَبد الله امرأته، ثم يمسكها حتى تحيض حيضة أخرى، ثم تطهر من حيضتها قبل أن يمسها، فذلك الطلاق للعدة كما أمر الله ﷿.

وكان عَبد الله بن عُمَر طلق امرأته تطليقة واحدة، فراجعها عَبد الله بن عُمَر، وقد مضى من طلاقها تطليقة.

قال: وهذا عنِ الزُّهْريّ لا يرويه غير المُوَقَّرِيّ عنه، وكانت عائشة حكت طلاق ابن عُمَر عن عُمَر، فصار الحديث عن عائشة عنِ ابن عُمَر، وهذا لا يرويه على هذا النسق غير المُوَقَّرِيّ عن الزهرى.

حَدَّثَنَا أحمد بن حفص، حَدَّثَنا سويد، حَدَّثَنا الوليد بن مُحَمَّد المُوَقَّرِيُّ، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاوية، قَال: قَال رسول الله : إِنَّ المؤمن لا يغلب، ولا يخلب، ولا يتنبأ بما لا يعلم، ومَنْ يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، ومَنْ لم يتفقه لم يبال به.

قال: وهذا عن ثور بن يزيد يرويه المُوَقَّرِيّ، وللموقري غير ما ذكرت، وكل أحاديثه غير محفوظة. [الكامل في الضعفاء لابن عدي (٨/ ٣٤٨)].

• الْوَلِيد بن مُحَمَّد أبو بشر الموقري القرشي البُلْقَاوِيُّ.

شَامي، مولى يزِيد بن عبد الملك.

وَقَالَ ابْن معِين: لَيْسَ بِشيء.

وَقَالَ ابْن المَدِينِيّ: ضَعِيف، لَا يكْتب حَدِيثه.

وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد عَن أَبِيه: مَا أرَاهُ ثِقَة - وَلم يحمده.

وَقَالَ البُخَارِيّ: الْوَلِيد بن مُحَمَّد عَن الزُّهْرِيّ، فِي حَدِيثه مَنَاكِير. قَالَ عَليّ بن حجر: كثير الْغَلَط، وَكَانَ لَا يقْرَأ من كِتَابه، فَإِذا دفع إِلَيْهِ كتاب قَرَأَ.

وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث.

وَقَالَ ابْن عدي: وكل أَحَادِيثه غير مَحْفُوظَة. [مختصر الكامل (ص ٧٧٣)].

• وليد بن محمد الموقري.

شامي. [كتاب الضعفاء والمتروكين للدارقطني (ترجمة رقم ٥٥٨).)].

• وليد بن محمد المُوقري.

عن الزهري، وعنه موسى بن محمد بن عطاء، ضعيف الحديث متروك. [من تكلم فيهم الدارقطني في كتاب السنن (ترجمة رقم ٤٥٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>