للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالراوي عنه وهكذا، ونحن نجمعهم بعد دراستهم في موطن واحد، وانظر مثاله في بشر غير منسوب.

• يتصحَّف اسمُ الراوي في بعض المصادر فيعميه على الناظر، ونحن في عملنا صححنا المئات من مثل هذه التصحيفات، فمثلًا:

- بكر بن بكار تصحف في ضعفاء ابن الجوزي إلى بكر بن عمار.

- بكير بن بشير صوابه بكير بن بشر، وقد يظن الباحث لتصحفه أنه آخر.

- بشر بن جشاش، تصحف في ضعفاء ابن الجوزي إلى بن جحاش.

- برمة بن ليث تصحف في مطبوعة الديوان إلى: بن كعب.

وهذا موجود بالمئات في كتب الرجال، وقد أرهقني جدًّا في عملي، لأني كنت أجد مثلًا رجلاً في ضعفاء ابن الجوزي ولا أجد أحداً ترجم لهذا الرجل في كتب الضعفاء غيره، وهذا بعيد جدًّا، لأن الذهبي في كتبه أتى على جُلِّ مادَّة ابن الجوزي في ضعفائه، فلماذا أغفل هذا الرجل؟!، ففي هذه الحالة أجعل أُقَلِّب الاسم في ذهني لأعرف وجه الصواب فيه، فإذا كان حسن قلت لعل صوابه حسين، وإذا كان عبد الله أبحث في عبيد الله، وأحيانًا يكون الأمر أخفى من ذلك، فقد وقفت في ضعفاء ابن الجوزي على ترجمة عبد الرحمن السلماني، ولم أجدها عند غيره، فأخذت أقلب وجوه التصحيف، وقلت لماذا لا تكون السلماني تصحفت عن البيلماني، وكان قد مر معي قبل قليل، فراجعته فكان كما قلت، وكنت في الأغلب الأعم أقف على ضالتي وأصحح الاسم، وقدحدث هذا كذلك في ضعفاء ابن شاهين فابن شاهين له أوهام في سياق الأسماء وأخطأ في أسماء كثيرة فكنت أقلب الاسم في ذهني وأبحث بطرق مختلفة حتى أتوصل إلى وجه الصواب فيه.

وكقاعدة لذلك فإن تفرد الكتب التالية بترجمة لا توجد في غيرها من كتب الضعفاء، يُغَلِّب على الظن أن ثمة تصحيفاً وقع فيها فهذه الكتب امتلأت بالتصحيف:

- ضعفاء ابن الجوزي، وديوان الضعفاء وذيله، والمغني، فهذه الكتب يكاد يكون الذهبي استقصاها في ميزانه إلا ما ذهل عنه وهماً، والتصحيفات فيها كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>