وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات، كأنه كان المتعمد لها. [الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ٦)].
• سلام بن سلم.
وقيل: ابن سليم، وقيل: ابن سالم، كذا قاله أبو الفرج.
وقيل: سليمان، ذكره ابن حبان أبو عبد الله التميمي السعدي الطويل.
خراساني سكن المدائن، وحدّث عن حميد الطويل.
قال أبو خيثمة: «ليس حديثه بشيء».
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث تركوه».
وقال أبو زرعة: «ضعيف الحديث».
وقال البخاري في «التاريخ الكبير»: «ذاهب الحديث، يضعه».
وفي كتاب ابن الجارود عنه: «يتكلمون فيه، ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا إسحاق بن عيسى، عن سلام الطويل، وكان ثقة».
وقال الحاكم أبو عبد الله في «المدخل»: «سلام بن سالم البلخي كذبه ابن المبارك، وله عن ابن جُريج، وعبيدالله بن عمر، والثوري أحاديث موضوعة، كان يحج ويكتب عنه في الطريق. وقد روى عنه جماعة من الأئمة لعلهم لم يقفوا على حالة الا بعد الكتابة عنه».
وقال أبو سعيد النقاش في كتاب «الضعفاء»: «سلام بن سالم البلخي روى عن: ابن جريج، وابن عمر، والثوري موضوعات».
وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: «ليس بثقة، ولا يكتب حديثه».
وقال العجلي: «ضعيف».
وقال ابن معين فيما ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة: «له أحاديث مناكير».
وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء.
وقال الساجي: «عنده مناكير».
وقال العقيلي: «هو التميمي الشقري، ضعفه أبو نعيم».
ولما روى الحاكم في «مستدركه» حديثاً صحح إسناده، عن حمزة العقبي، عن عبد الله بن روح المدائني عنه، قال: «سلام بن سلم هذا ثقة».
وقد سبق قوله، وقول النقاش في سلام بن سالم، فدل أنه عنده غير سلام بن سلم أو ابن سليم وأن أبا الفرج الجامع بينهم في كلامه نظر على هذا والله تعالى أعلم.
وأما قول أبي حاتم البستي في كتاب «الثقات» في ترجمة سلام بن سليمان أبي المنذر القاري المدائني: «ليس هذا سلام الطويل ذاك ضعيف، وهذا صدوق». فغير صواب من فعله، نص عليه أبو بكر بن ثابت الخطيب، وزعم أن الصواب سلم.
وزعم محمد بن موسى بن مُشيش أنه سأل أحمد بن حنبل عن سلام بن سلم فقال: «روى أحاديث منكرات ولم يرضه».
وقال ابن عمار: «ليس بحجة».
وقال الغلابي: «ضعيف». وفي موضع آخر: «مذموم».
وقال الجوزجاني: «غير ثقة».
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: «كوفي متروك».
وفي «شرح حال الخضر ﵀» لأبي الفرج عنه: «كذاب».
