وَقَالَ برد بن سِنَان: كَانُوا يَجْتَمعُونَ على عَطاء، وَالَّذِي (يلقِي) لَهُم المَسْأَلَة سُلَيْمَان بن مُوسَى.
وَقَالَ مَرْوَان: لما مَاتَ مَكْحُول جلس يزِيد بن يزِيد بن جَابر فَكَانَ يزن الكَلَام، فجالسوا سُلَيْمَان بن مُوسَى فَجَاءَهُمْ بِمَا يُرِيدُونَ وَمَا لَا يُرِيدُونَ - يَعْنِي من سَعَة العلم.
وَكَانَ سُلَيْمَان هَذَا يَقُول: إِذا جَاءَنَا العلم من الحجاز عَن الزُّهْرِيّ قبلناه، وَإِذا جَاءَنَا من العرَاق عَن الحسن قبلناه، وَإِذا جَاءَنَا من الجزيرة عَن مَيْمُون بن مهْرَان قبلناه.
وَقَالَ: إِذا وجدت الرجل علمه علم الحجاز، وسخاؤه سخاء عراقيا، واستقامته شامية فَهُوَ رجل.
وَقَالَ: طلب النَّاس منا الإِسْنَاد بعد مَا مَاتَ أَصْحَابنَا، وَلَو طلبوه منا وهم أَحيَاء ثمَّ التمسناه مِنْهُم لوجدناه عِنْدهم قَائِما.
وَقَالَ ثَلَاثَة لَا تنتصر من ثَلَاثَة: حَلِيم من أَحمَق، وبر من فَاجر، وشريف من دني.
وَقَالَ زيد بن وَاقد: كُنَّا نأتي سُلَيْمَان بن مُوسَى فنجلس اليْهِ، وَكَانَ يحدثنا فِي نوع من العلم يَوْمنَا ذَلِك، ثمَّ نأتيه من الغَد فيحدثنا بِنَوْع آخر من العلم يَوْمه ذَلِك، فَقلت: يَا أَبَا الرّبيع! جَزَاك الله خيرا، إِنَّك تحدثنا بِمَا نعلم وَبِمَا لَا نعلم.
وَقَالَ عَطاء بن أبي رَبَاح: سيد شباب أهل الحجاز عبد الملك بن جريج، وَسيد شباب أهل العرَاق الحجَّاج بن أَرْطَاة، وَسيد شباب أهل الشَّام سُلَيْمَان بن مُوسَى.
وَقَالَ عَبَّاس: قيل ليحيى - فِي حَدِيث " لَا نِكَاح الا بولِي " -: يرويهِ ابْن جريج.
فَقَالَ يحيى: لَا يَصح فِي هَذَا شيء الا حَدِيث سُلَيْمَان بن مُوسَى.
قَالَ ابْن عدي: وَهُوَ فَقِيه راو، حدث عَنهُ الثِّقَات من النَّاس، وَهُوَ أحد عُلَمَاء الشَّام، وَقد روى أَحَادِيث ينْفَرد بهَا لَا يَرْوِيهَا غَيره، وَهُوَ عِنْدِي ثَبت صَدُوق. [مختصر الكامل (ص ٣٦٢)].
• سليمان بن موسى أبو أيوب الأشدق الدمشقي.
عن: عطاء، ونافع، والزهري.
وهو الذي روى «لا نكاح الا بولي».
قال علي: مطعون فيه.
وقال البخاري: عنده مناكير.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
قال المصنف: قلت: وثم آخران سليمان بن موسى، أبو داود الزهري، يروي عن مسعر، عن سليمان بن موسى، عن جعفر بن سعد، وما عرفنا فيهما طعناً. [الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ٢٥)].
• سليمان بن موسى أبو أيوب الأشدق الدمشقي الأسدي.
وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: «قيل: إنه سليمان بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص».
ويكنى أبا الربيع، وقيل: أبو هاشم -فيما ذكره الصريفيني عن عطاء.
ولمّا ذكر أبو محمد بن حزم في كتاب «المحلى» حديث «لا نكاح الا بولي» من روايته قال: «لا يصح في هذا الباب غير هذا السند».
وقال البخاري في «التاريخ الأوسط»: «قال ابن جريج: كان سليمان -يعنى في الفَضْل- وعنده أحاديث عجائب». وفي لفظ: «مناكير».