للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان يومئذ حيا.

وقال أحمد بن حنبل: شريك في أبى إسحاق أثبت من زهير.

وروى عثمان بن سعيد، عن يحيى، قال: شريك في أبى إسحاق أحب الينا من إسرائيل.

وقال أبو حاتم: شريك صدوق، هو أحب الى من أبى الاحوص.

وله أغاليط.

وقال ابن أبى حاتم: سألت أبا زرعة عن شريك، يحتج به؟ فقال: [كان] كثير الحديث صاحب وهم يغلط أحيانا، فقال له فضلك الصائغ: إن شريكا حدث.

بواسط بأحاديث بواطيل.

فقال أبو زرعة: لا تقل بواطيل.

قال الهيثم بن خالد: سمعت شريكا - وذكر له عبد الله بن إدريس وتحريمه للنبيذ - فقال: أهل بيت جنون، أحمق ابن أحمق.

وكان أبوه ههنا معلما لولد عيسى ابن موسى الامير، ولقد قال الشعبى لعمه: ما تموت حتى تجن.

فما مات حتى كوى رأسه.

وقال ابن المبارك: لما استقضى شريك قال سفيان: أي رجل أفسدوا؟ قال منصور بن أبى مزاحم: سمعت شريكا يقول: ترك الجواب في موضعه إذابة القلب.

وقال إبراهيم بن أعين: قلت لشريك: أرأيت من قال لا أفضل أحدا؟ قال: هذا أحمق، قد فضل أبو بكر وعمر.

وعن شريك قال: لا يفضل عليا على أبى بكر الا من كان مفتضحا.

وروى أبو داود الرهاوى أنه سمع شريكا يقول: على خير البشر فمن أبى فقد كفر.

قلت: بعض الكذابين يرويه مرفوعان ولا ريب أن هذا ليس على ظاهره، فإن شريكا لا يعتقد [قطعا] أن عليا خير من الانبياء ما بقى الا أنه أراد خير البشر في وقت، وبلا شك هو خير البشر في أيام خلافته.

قال عبد السلام بن حرب: قلت لشريك: هل لك في أخ تعوده؟ قال من؟ قلت: مالك بن مغول.

قال: ليس لى بأخ من أزرى على علي وعمار.

قال ابن عدى: حدثنا أبو العلاء الكوفى بمصر، حدثنا محمد بن الصباح الدولابى، حدثنا نصر بن المجدر، قال: كنت شاهدا حين أدخل شريك ومعه أبو أمية.

الذى رفع الى المهدى أن شريكا حدثه عن الأعمشن، عن سالم، عن ثوبان - أن النبي قال: استقيموا لقريش ما استقاموا لكم، فإذا زاغوا عن الحق فضعوا سيوفكم على عواتقكم، ثم أبيدوا خضراءهم.

فقال المهدى: أنت حدثت بهذا؟ قال: لا.

قال أبو أمية: على المشى الى بيت الله، وكل مالى صدقة إن لم أكن سمعته منه.

قال شريك: على مثل الذى عليه إن كنت حدثته، فكأن المهدى رضى، فقال أبو أمية: يا أمير المؤمنين، عندك أدهى العرب، إنما عنى الذى على من الثياب.

قال: صدق، أحلف كما حلف.

فقال: قد حدثته! فقال: ويل شارب الخمر - يعنى الأعمش - وكان يشرب المنصف - لو علمت موضع قبره لاحرقته.

قال شريك: لم يكن يهوديا، كان رجلا صالحا،

<<  <  ج: ص:  >  >>