للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقلت له: ها هنا أحاديث عن هذا، قال: فاجمعها وآتني بها حتى أرجع عنها، فما مضى بي الا عام، وكنت عليَّ أن أعود اليه، ومعي ما ينكر من حديثه، حتى أتاني قوم ثقات من أصحابنا، فحدثوني أنهم شهدوه في ذلك اليوم يحدث بحديث عيسى بن يونس، الذي قال له ما قال عن عمه، فقصدت الرجل الذي قيل له أنه قرأ عليه الحديث، وكان جُرْجَاني، صديق لي، فقلت له: ابن أخي ابن وهب قرأ عليك حديث عيسى بن يونس؟ فقال لي: نعم، أخذ مني درهمين، وقرأه علي. [سؤالات البرذعي، القسم الثاني (١/ ٤١٥)].

• أحمد بن عبد الرحمن بن أخي بن وهب.

كذاب. [الضعفاء والمتروكين للنسائي (ترجمة رقم ٧٣)].

• أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن وهب أبو عبيد الله، ابن أخي ابن وهب.

من أهل مصر.

يروي عَن عَمه.

حَدثنَا عَنْهُ شُيُوخنَا: ابن خُزَيْمَة، وَغَيره.

وَكَانَ يحدث بالأشياء المستقيمة قَدِيماً حَيْثُ كتب عَنْهُ ابن خُزَيْمَة وذووه، ثُمَّ جعل يَأْتِي عَن عَمه بِمَا لَا أصل لَهُ، كَأَن الأَرْض أخرجت لَهُ أفلاذ كَبِدهَا.

رَوَى عَنْ عَمِّهِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: «أَنَّ الله زَادَكُمْ صَلاةً الى صَلاتِكُمْ؛ وَهِيَ الوِتْرُ»، فِيمَا يُشْبِهُ هَذَا، مما لا خَفَاءَ عَلَى مَنْ كَتَبَ حَدِيثَ ابن وهب من رِوَايَة الثِّقَات عنه أنه موضوع. [المجروحين لابن حبان (١/ ١٤٩)].

• أحمد بن عَبد الرحمن بن وهب أبو عُبَيد الله، ابن أخي ابن وهب.

رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه، ومَنْ كتب عنه من الغرباء غير أهل بلده لا يمتنعون من الرواية عنه، وحدثوا عنه منهم: أبو زُرْعَةَ الرازي، وأَبُو حاتم فمن دونهما، وسألت عبدان عنه، فقال: كان مستقيم الأمر في أيامنا، وكان أبو الطاهر بن السرح يحسن فيه القول، ومَنْ لم يلحق حرملة اعتمد أبا عُبَيد الله في نسخ حديث ابن وهب، كنسخة عَمْرو بن الحارث وغيره.

وكل من ينفرد، عَن عَمِّه بشيء فذلك الذي ينفرد به وجدوه عنده وحدثهم به، من ذلك أَيضًا كتاب الرجال يرويه، عَن عَمِّه عَمْرو بن سواد، وقد كتبوه عنه أَيضًا.

حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون البرقي عنه، وكتبا ونسخا سوى ما ذكرته مما تفرد به غيره قد حدثهم هو به. وسمعت مُحَمد بن مُحَمد بن الأشعث يقول: كنا عند أبي عَبد الله ابن أخي ابن وهب، فمر علي هارون بن سَعِيد الأبلي وَهو راكب فسلم عليه، ثم قال: الا أطرفك بشيء؟ فقال له أبو عُبَيد الله: وما ذاك؟ قال هارون: جاءني أصحاب الحديث فسألوني عنك، فقلت لهم: إنما يسأل أبو عُبَيد الله عنا ليس نحن نسأل عنه، وَهو الذي كان يستملي لنا عند عمه، وَهو الذي كان يقرأ لنا على عمه، أو كما قال.

ومن ضعفه أنكرت عليه أحاديث أنا ذاكر منها البعض، وكثرة روايته، عَن عَمِّه، وحرملة أكثر رواية، عَن عَمِّه منه، وكل ما أنكروه عليه فمحتمل، وإن لم يكن يرويه، عَن عَمِّه غيره، ولعله خصه به.

من ذلك ما حدثناه عيسى بن أحمد بن يَحْيى الصدفي، حَدَّثَنا أحمد بن عَبد الرحمن بن وهب، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عَبد الرحمن بن إسحاق، عن إسحاق بن عَبد الله بن أبي طلحة، عَن أَنَس بن مالك، قَال: قَال رسول الله صَلَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>