عَلي، قال: حَدثنا أبو صالح الفَراءُ، قال: حَدثنا يُوسُف بن أَسباط، قال: كان عَبد العَزيز بن أبي رَواد مُرجِئًا.
حدثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: سمعتُ أبي يقول: كان عَبد العَزيز بن أبي رَواد رَجُلاً صالحًا، وكان مُرجِئًا، ولَيس هو في التَّثَبُّت مِثل غَيرِهِ.
حدثني الخَضر بن داوُد، قال: حَدثنا أَحمد بن مُحمد، قال: سمعتُ أَبا عَبد الله يُسأَل عن عَبد العَزيز بن أبي رَواد، وأَيمَن بن نابِل، فقال: هَؤُلاء قَوم صالحُون، يَعني: في الحَديث، فيما أُرَى.
حدثني آدَم بن مُوسَى، قال: سمعتُ البُخاري قال: عَبد العَزيز بن أبي رَواد، واسم أبي رَوادٍ: مَيمون، خُراساني، سَكَن مَكَّة، كان يَذهَب الى الإِرجاء، قال الحُميديُّ: كان يَرَى الإِرجاءَ.
ومن حَديثه؛ ما حَدثناه بِشر بن مُوسَى، قال: حَدثنا خَلاد بن يَحيَى، قال: حَدثنا عَبد العَزيز بن أبي رَواد، عن عَلقمة بن مَرثَد، عن سُليمان بن بُرَيدَة، قال: بَصر يَحيَى بن يَعمَرَ، وحُمَيد بن عَبد الرَّحمَن الحِمْيَري بِعَبد الله بن عُمر، فقال أَحَدُهُما لصاحِبه: لَو كُنا في قُطر مِن أَقطار الأَرض كان يَنبَغي لَنا أَن نَأتي الى هَذا فَنَسأَلَه، قال: فَأَتَياهُ، فقالا: يا أَبا عَبد الرَّحمَن، إِنا قَوم نَطُوف هَذه الأَرَضينَ، ونلقَى قَومًا يَختَصِمُون في الدّين، ونلقَى قَومًا يقولون: لا قَدَر، قال: فَإِذا لَقيتُم أُولَئِك فَأَخبِرُوهُم أَنَّ عَبد الله منهُم بَريء، وأَنهم منه بَرَاءُ، ثَلاث مَرات يُعيدُها، ثُم قال: كُنا عِند رَسُول الله ﷺ، فَأَتاه شاب حَسن الوجه، حَسن اللِّحيَة، حَسن الثّياب، فقال: أَدنُو يا رَسول الله؟ قال: ادنُه، فَدَنا، ثُم قال: أَدنُو يا رَسول الله؟ قال: ادنُه، ثُم قال: أَدنُو يا رَسول الله؟ قال: ادنُه، فَدَنا، حَتَّى ظَنَنا أَنَّ رُكبَتَيه قَد مَسَّتا رُكبَتَي رَسُول الله ﷺ، ثُم قال: يا رَسول الله، ما الإيمانُ؟ قال: الإيمان بِالله ومَلائِكَتِه وكُتُبه ورُسُله والقَدَر خَيرِه وشره، قال: صَدَقت، ثُم قال: فَما شرائِع الإِسلامِ؟ قال: تُقيم الصَّلاة، وتُؤتي الزَّكاة، وتَحُج البَيت، وتَصُوم رَمَضان، والاِغتِسال مِن الجَنابَة، قال: صَدَقتَ، وذَكَر الحَديث.
هَكَذا قال: شرائِع الإِسلام، وتابَعَه على هَذه اللَّفظَة: أبو حَنيفَةَ، وجَراح بن الضَّحاك، وهَؤُلاء مُرجِئَةٌ.
ورواه سُفيان الثَّوري، عن عَلقمة بن مَرثَد، عن سُليمان بن بُرَيدَة، عن يَحيَى بن يَعمَر، عن ابن عُمر قال: بَينَما نَحن عِند رَسُول الله ﷺ، فَجاء رَجُل، فَذَكَر مِن هَيئَتِه، فقال لَه رسول الله ﷺ: ادنُ، فَدَنا، حَتَّى كادَت تَمَس رُكبَتُه رُكبَتَه، فقال: يا رَسول الله، أَخبِرني ما الإيمانُ؟ أَو: عن الإيمانِ؟ قال: تُؤمِن بِالله ومَلائِكَتِه وكُتُبه ورُسُله واليَوم الأَخِر وتُؤمِن بِالقَدَر، قال سُفيان: أُراه قال: خَيرِه وشره، قال: فَما الإِسلامُ؟ قال: إِقام الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاة، وحَج البَيت، وصَوم شَهر رَمَضان، والغُسل مِن الجَنابَة، كُل ذَلك يقول: صَدَقتَ.
ورواه حَماد بن زَيد، عن مَطَر الوراق، عن عَبد الله بن بُرَيدَة، عن يَحيَى بن يَعمَر، عن ابن عُمر، عن عُمر، الحَديث بِطُوله، قال: فقال: يا رَسول الله، ما الإِسلامُ؟ قال: أَن تُقيم الصَّلاة وتُؤتي الزَّكاةَ، فَذَكَرَهُ.
ورواه سُليمان التَّيمي، عن يَحيَى بن يَعمَر، عن ابن عُمر، عن عُمر: بَينا نَحن جُلُوس حَول رَسُول الله ﷺ، إِذ جاء رَجُل عَليه سيماء السَّفَر، فَتَخَطى، فَجَلَس بَين يَدَي رَسُول الله ﷺ، فقال: يا مُحمد، ما الإِسلامُ؟