وقال ابن حبان: «كان يروي عن من لم يره، ويحدث بما لم يسمع». [الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ١٢٣)].
• عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان.
مولى أم سلمة -زوج النبي ﷺ أبو عبد الرحمن قاضي المدينة.
يروي عن نافع، قال البخاري في «التاريخ الأوسط» و «الكنى»: «سكتوا عنه».
وفي «الجامع» لأبي عمر بن عبد البر، قال أحمد بن صالح: «سألت عبد الله بن وهب، عن ابن سمعان؛ فقال: ثقة. فقلت: إن مالكاً يقول فيه: كذاب. فقال: لا يقبل قول بعضهم في بعض».
وقال الجوزجاني: «سمعت أبا مُسْهِر، سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: إنه أتى العراق، فأمكنهم من كتبه، فزادوا فيها، فقرأها عنهم، فقالوا: كذاب».
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن المديني: «ذاك عندنا ضعيف ضعيف».
وفي رواية أبيه، روى أحاديث مناكير، وضعفه جدّاً.
وفي موضع آخر: «ضعيف الحديث».
وقال ابن أبي حاتم: «ثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: سمعت أحمد بن صالح يقول: أظن ابن سمعان يضع للناس -يعني الحديث-قال: وسمعت أبي يقول: ابن سمعان ضعيف الحديث، سبيله سبيل الترك».
قال أبو محمد: «امتنع أبو زرعة من أن يقرأ علينا حديث ابن سمعان، وقال: هو لا شئ».
وقال أبو بكر بن أبي أويس، وأبو معشر: «إنما أخذ كتبه من الدواوين والصحف من غير سماع».
قال أبو بكر: «ولم أعد أوثقه».
وأنكر يحيى بن سعيد على من روى عنه.
وقال الدوري، عن يحيى: «ضعيف الحديث، ليس بشئ».
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: «كان ابن سمعان يعرف بالمدينة بالصلاة، ولم يكن يعرف بالحديث».
وفي رواية ابن أثرم: «ليس بشئ في الحديث».
وذكره البرقي في باب من ترك حديثه، واتهم في روايته.
وقال يعقوب بن محمد الكشوري: «سألت أبا مصعب عنه؛ فقال كان مُرْمَداً».
وقال عمرو بن علي: «ضعيف الحديث جدّاً».
وقال الآجري: «سألت أبا داود عن ابن سمعان؛ فقال: كان من الكذابين، وولي قضاء المدينة».
وقال أبو أحمد الحاكم: «ذاهب الحديث».
وقال الدارقطني فيما رواه أبو الفتح بن المحاملي: «كان ضعيفاً في الحديث».
وقال ابن أبي مريم: «سمعت يحيى بن بكير يقول: قال هشام بن عروة في ابن سمعان -وذاك أنه حدث عنه بأحاديث والله ما حدثته بها، ولقد كذب عليَّ بها-: ولقد كذب علي».
وقال سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك: «كره حديثه، حدث بحديث عن مجاهد، عن ابن عباس فتركته».
وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم: «وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم».
وقال ابن عدي: «ضعيف جدّاً، وله أحاديث صالحة، ورأيت أروى الناس عنه عبد الله بن وهب، والضعف على حديثه ورواياته بين».