وذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء.
وفي قول أبي الفرج: «قال أبو حاتم: ولم يكن أبو صالح ممن يكذب» نظر. والذي قاله أبو حاتم: «ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب». وقد صرح أبو الفرج في عجالة الى معرفته بالكذب من غير أن يعزوه. [الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء (٢/ ١٣٢)].
• عبد الله بن صالح أبو صالح.
كاتب الليث.
قال أحمد: كان متماسكاً ثم فسد.
وأما ابن معين فكان حسن الرأي فيه.
وأما أبو حاتم فيرى أن الأحاديث التي أنكرت عليه مما افتعل خالد بن نجيح، وكان يصحبه، ولم يكن أبو صالح ممن يكذب، كان رجلاً صالحاً.
وقال النسائي: ليس بثقة. [ديوان الضعفاء (ص ٢١٩)].
• عبد الله بن صالح.
كاتب الليث.
مكثر صالح الحديث، له مناكير.
والصحيح أن البخاري روى عنه في الصحيح، وروى عنه ابن معين.
قال أبو زرعة: كان حسن الحديث.
وقال الفضل الشعراني: ما رأيته الا وهو يحدث أو يسبح.
وقال ابن عدي: هو عندي مستقيم الحديث وله أغاليط.
وقال أبو حاتم: لم يكن ممن يكذب.
وأما الحافظ جزرة فقال: كان يكذب.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال غيره: ضعيف. [المغني في الضعفاء (خ د ت ق (١/ ٥٤٤)].
• عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني المصري.
[خ، د، ت، ق] أبو صالح كاتب الليث بن سعد على أمواله، هو صاحب حديث وعلم مكثر، وله مناكير.
حدث عن معاوية بن صالح، والليث، وموسى بن علي، وخلق.
وعنه شيخه الليث، وابن وهب، وابن معين، وأحمد بن الفرات، والناس.
قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، سمع من جدى حديثه.
وقال أبو حاتم: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
وسئل عن أبى صالح فقال: تسألني عن أقرب رجل الى الليث، لزمه سفرا وحضرا، وكان يخلو معه كثيرا، لا ينكر لمثله أن يكون قد سمع منه كثرة ما أخرج عن الليث.
وقال أبو حاتم: سمعت ابن معين يقول: أقل أحواله أن يكون قرأ هذه الكتب على الليث وأجازها له.
ويمكن أن يكون ابن أبى ذئب كتب اليه بهذا الدرج.
قال: وسمعت أحمد بن صالح يقول: لا أعلم أحدا روى عن الليث، عن ابن أبى ذئب الا أبو صالح.
وقال أحمد بن حنبل: كان أول أمره متماسكا، ثم فسد بأخرة.
يروى عن ليث، عن ابن أبى ذئب، ولم يسمع