اخْتِلَاط شَدِيد.
وَقَالَ أبو يعلى: سُئِلَ ابن معِين: عَن يزِيد بن أبي زِيَاد، فَقَالَ: ضَعِيف الحَدِيث. فَقيل: أَيّمَا أحب اليْك هُوَ أو عَطاء بن السَّائِب؟ فَقَالَ: مَا أقربهما.
وَقَالَ مرّة: كَانَ قد اخْتَلَط، من سمع مِنْهُ قبل الاخْتِلَاط فجيد، وَمن سمع مِنْهُ بعد الاخْتِلَاط فَلَيْسَ بِشيء.
وَمرَّة قَالَ: لَا يحْتَج بحَديثه.
وَمرَّة قَالَ: لَيْث بن أبي سليم ضَعِيف مثل عَطاء بن السَّائِب.
وَقَالَ البُخَارِيّ: أَحَادِيثه القَدِيمَة صَحِيحَة.
وَقَالَ ابن عدي: وَعَطَاء اخْتَلَط فِي آخر عمره، فَمن سمع مِنْهُ قَدِيما مثل الثَّوْريّ وَشعْبَة فَحَدِيثه مُسْتَقِيم، وَمن سمع مِنْهُ بعد الاخْتِلَاط فأحاديثه فِيهَا بعض النكرَة. [مختصر الكامل (ص ٦٠٩)].
• عطاء بن السائب بن زيد أبو زيد الثقفي الكوفي.
حدث عن عبد الله بن أبي أوفى.
قال أحمد: من سمع منه قديماً فهو صحيح، ومن سمع منه حديثاً لم يكن بشيء.
وقال يحيى: لا يحتج بحديثه.
قال المصنف: قلت: وثم آخرين يقال لكل واحد منهما عطاء بن السائب، لم يقدح فيهما. [الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ١٧٦)].
• عطاء بن السائب أبو زيد ويقال أبو السائب ويقال أبو يزيد ويقال أبو محمد ويعرف بالجشك. وقيل: الجشك غيره.
والأول أصح.
وفي «المدخل»: «يكنى أبا مالك».
وردَّ ذلك عليه حافظ المصريين بقوله: «مالك جده، لا كنية له» والله أعلم.
الثقفي الكوفي.
يروي عن: ابن أبي أوفى.
وقال المروذي: «قيل له، يعني أحمد: ابن السائب أحب اليك أو حصين؟ قال: كلاهما ثقتان».
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: «ثقة ثقة، رجل صالح».
وقال حماد بن زيد: «أتينا أيوب فقال: اذهبوا، فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة، وهو ثقة، اذهبوا اليه. فسألوه عن حديث أبيه في التسبيح».
وقال يحيى بن سعيد: «ما سمعت أحداً من الناس يقول في عطاء شيئاً قط في حديثه القديم، وما حدث شعبة وسفيان عن عطاء صحيح، الا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما بأخرة عن زاذان».
وقال عثمان بن أبي شيبة: «سألت جريراً عن ليث وعطاء ويزيد بن أبي زياد، فقال: كان يزيد أحسنهم استقامة في الحديث، ثم عطاء».
وقال ابن مهدي: «عطاء وليث بن أبي سليم وابن أبي زياد، ليث أحسنهم حالاً عندي».
وقال وُهَيْب: «لما قدم البصري قال: كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثاً. ولم يسمع من عبيدة شيئاً، فهذا اختلاط شديد».
وقال البرقي، عن يحيى: «ثقة. قلت: إنهم يضعفونه! فقال: ما سمع منه الكبار؛ سفيان وشعبة، صحيح، وما سمع منه بأخرة فإن فيه شيئاً».
وقال الحاكم: «تغير بأخرة».
عباس، عن يحيى: «من سمع منه قديماً فهو صحيح، وما سمع جرير وذووه فليس من صحيح