وَكَانَ جَابر بن زيد يَقُول: ثَنَا العين - يَعْنِي عِكْرِمَة.
وَقَالَ الدَّارمِيّ: قلت ليحيى: عِكْرِمَة أحب اليْك [عَن ابن عَبَّاس] أو عبيد الله ابن عبد الله؟ قَالَ: كِلَاهُمَا - وَلم يخْتَر.
قَالَ الدَّارمِيّ: عبيد الله أجل من عِكْرِمَة. فَقلت: عِكْرِمَة أو سعيد بن جُبَير؟ قَالَ: فَثِقَة وثقة - وَلم يخْتَر.
وَقَالَ يحيى بن أَيُّوب: قَالَ لي ابن جريج: قدم عَلَيْكُم عِكْرِمَة؟ قلت: بلَى. قَالَ: فكتبتم عَنهُ؟ قلت: لَا. قَالَ: فاتكم ثلثا العلم.
وَقَالَ الصَّلْت بن دِينَار: قلت لمُحَمد بن سِيرِين: إِن عِكْرِمَة يؤذينا، ويسمعنا مَا نكره. فَقَالَ: أسأَل الله أَن يميته وَأَن يُرِيحنَا مِنْهُ.
وَقَالَ أَحْمد بن زُهَيْر: عِكْرِمَة أثبت النَّاس فِي مَا يروي، وَلم يحدث عَمَّن دونه أو مثله، حَدِيثه أَكثر عَن الصَّحَابَة.
وَقَالَ عَبَّاس: روى عَن عِكْرِمَة من تَابِعِيّ أهل الكُوفَة الشّعبِيّ وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ سَأَلَهُ عَن أحرف من التَّفْسِير، وَلما قدم عِكْرِمَة البَصرة أمسك الحسن عَن التَّفْسِير! وروى عَنهُ أهل اليمن فروى عَنهُ الحكم بن أبان وَعَمْرو بن عبد الله وَإِسْمَاعِيل بن شروس ووهب بن نَافِع عَن عبد الرَّزَّاق، وَقدم مصر فروى عَنهُ يزِيد بن أبي حبيب (أَبُو) رَجَاء وَعبد الرَّحْمَن بن جساس فِي آخَرين، وَقدم مرو فَسمع مِنْهُ وروى عَنهُ يزِيد بن أبي سعيد النَّحْوِيّ وَعِيسَى بن عبيد الكثيري وَعبيد الله بن عبد الله أبو الْمُنِيب العَتكِي فِي آخَرين.
[قَالَ: وَقلت: لِابْنِ معِين: كَانَ مَالك يكره عِكْرِمَة؟ قَالَ: نعم. قلت: قد روى عَن رجل عَنهُ؟ قَالَ: نعم .. شيء يسير].
وَقَالَ ابن عدي: وَعِكْرِمَة مولى ابن عَبَّاس لم أخرج هَا هُنَا من حَدِيثه شَيْئا؛ لِأَن الثِّقَات إِذا رووا عَنهُ فَهُوَ مُسْتَقِيم الحَدِيث، الا أَن يروي عَنهُ ضَعِيف فَيكون قد أُتِي من قبل الضَّعِيف لَا من قبله، وَلم تمْتَنع الأَئِمَّة من الرِّوَايَة عَنهُ، وَأَصْحَاب الصِّحَاح أدخلُوا أَحَادِيثه إِذا روى عَنهُ ثِقَة فِي صحاحهم، وَهُوَ أشهر من أَن يحْتَاج أَن أخرج حَدِيثا من حَدِيثه، وَهُوَ لَا بَأْس بِهِ. [مختصر الكامل (ص ٥٧٧)].
• عكرمة.
مولى ابن عباس، يكنى أبا عبد الله.
قال ابن عمر لنافع: لا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس، وكذلك قال سعيد بن المسيب لمولاه برد.
وقد كذبه مجاهد، وابن سيرين، ويحيى بن سعيد، ومالك بن أنس.
وقال أيوب: ما كنت لأتهمه، ما كان كذاباً.
وقال ابن أبي ذئب ويحيى: كان ثقة.
وعن ابن أبي ذئب أنه قال: كان غير ثقة.
قال المصنف: قلت: وقد أخرج عنه البخاري ومسلم في الصحيحين. [الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ١٨٢)].
• عكرمة.
مولى ابن عباس.
يروي عن: مولاه.
قال عثمان، عن يحيى: «إذا رأيت رجلاً يتكلم في حماد بن سلمة وفي عكرمة فاتهمه على الإسلام. قلت: عكرمة أحب اليك أو عُبَيْد الله، بن عبد الله؟ فقال: كلاهما. ولم يختر. قلت: فعكرمة أو سعيد بن جبير؟ فقال: ثقة وثقة».