للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو حاتم: «ثقة. قيل: يحتج بحديثه؟ قال: نعم، إذا روى عنه الثقات، والذي أنكر عليه مالك ويحيى بن سعيد لسبب رأيه».

وقال البخاري: «ليس أحد من أصحابنا الا يحتج بعكرمة».

وقال أيوب بن أبي تميمة: «لو لم يكن عندي ثقة، لم أكتب عنه».

وقال محمد بن سعد: «يُظَنُّ به أنه يرى رأي الخوارج، يكفر بالنظرة، فطلبه بعض ولاة المدينة، فتغيب عند داود بن حصين حتى مات، وكان كثير العلم، بحراً من البحورن وليس يحتج بحديثه، وتكلم الناس فيه».

وقال عمرو بن دينار: «دفع اليَّ جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة، ويقول: هذا البحر فسلوه».

وقال أبو هبيرة: «قدم علينا عكرمة، فكان يحدثنا بالحديث عن الصحابي، ويحدثنا به عن غيره، فأتينا شيخاً عندنا يقال له: إسماعيل بن عبيد الأنصاري، قد كان سمع من ابن عباس، فذكرنا ذلك له، فقال: أنا أَخْبُره لكم. فأتاه فسأله عن أشياء سأله عنها ابن عباس، فأخبره بها على مثل ما سمع، فأتيناه نسأله فقال: الرجل صدوق، ولكنه سمع من العلم فأكثر، فكلما سنح له طريق سلكه».

وقال العجلي: «ثقة، وهو بريء مما يرميه الناس».

وعن حبيب قال: «مَرَّ عكرمة بعطاء وسعيد. قال: فحدثهم فلما قام قلت لهما: أتنكران مما قال شيئاً؟ قالا: لا. وقال سعيد: قد أصاب الحديث».

وقال ابن عدي: «إذا روى عنه الثقات فهو مستقيم الحديث، الا أن يروي عنه ضعيف، فيكون قد أتي من قبل الضعيف، لا من قبله، ولم يمتنع الأئمة من الرواية عنه، وأدخل أهل الصحيح حديثه في صحاحهم، وهو أشهر من أن يحتاج الى إخراج شيء من حديثه، ولا بأس به».

وقال ابن حبان: «كان من أعلم الناس في زمانه بالقرآن والفقه، وكان جابر بن زيد يقول: عكرمة من أعلم الناس، ومن زعم أنا كنا نتقي حديث عكرمة فلم ينصف، إذ لم يتق الرواية عن إبراهيم بن أبي يحيى وذويه، ولا يجب لمن يشم رائحة العلم أن يعرج على قول يزيد بن أبي زياد حيث يقول: دخلت على علي بن عبد الله بن عباس، وعكرمة مقيد على باب البيت، قلت: من هذا؟ قال: هذا يكذب على أبي. ومن أمحل المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح؛ لأن يزيد ليس ممن يحتج بنقل مثله، ولا بشيء يقوله أيوب بن رزينن عن نافع قال: سمعت ابن عمر يقول: يا نافع، لا تكذب عليَّ كما يكذب عكرمة على ابن عباس. فأما عكرمة فقد أخذ أهل العلم عنه الحديث والفقه، في الأقاليم كلها، وما أعلم أحداً ذمه بشيء، الا بدعابة كانت فيه، وكان متزوجاً بأم سعيد بن جبير».

وقال مصعب بن عبد الله: «كان يرى رأي الخوارج».

وقال النسائي في «التمييز»: «ثقة».

وقال ابن أبي خيثمة: «هو أثبت الناس فيما يروي».

وقال الخليلي: «مخرج في الصحاح كلها، وكان ذا علم وافر، افتخرت به الأئمة، وقد طعن بعضهم».

وقال الساجي: «كان يتهم بالكذب، قاله ابن المسيب وعلي بن عبد الله، وبرأه من ذلك أيوب».

وقال الإمام أحمد: «كان يرى رأي الإباضية،

<<  <  ج: ص:  >  >>