للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويقال: إنه كان صفريّاً».

وقال يزيد بن هارون: «أحسن أيوب الثناء عليه».

وقال عباس، عن يحيى: «ثنا محمد بن فضيل به، ثنا عثمان بن حكيم قال: جاء عكرمة الى أبي أمامة بن سهل، وأنا جالس، فقال: يا أبا أمامة أسمعت ابن عباس يقول: ما حدثكم به عكرمة فصدقوه، فإنه لم يكذب عليَّ؟ قال: نعم».

وقال أبو العرب: «حدثني جبلة بن حمود، ثنا سحنون قال: يزعمون أن عكرمة هو أصل المغرب. قال: وسمعت فرات بن محمد يقول: كان خلفاء بني أمية يرسلون الى المغرب يطلبون جلود الخرفان التي لم تولد بعدالعسلية، قال: فربما ذبحت المائة شاة، فلا يوجد في بطونها الا واحدٌ عسليٌّ؛ ليتخذوا منها الفراء، فكان عكرمة يستعظم ذلك ويقول: هذا كفر، هذا شرك. فأخذ ذلك عنه الصفرية والإباضية، فكفروا الناس بالذنوب. قال: وكان جابر بن زيد يقول: ثنا عَيْن. يعني عكرمة، ولا يسميه».

وقيل لابن أبي أويس: «لِمَ لم يكتب مالك عن عكرمة؟ قال: قال: بلغني أنه يرى رأي الإباضية».

قال أبو العرب: «ولم يذكره مالك في «الموطأ» الا في موضع واحد في كتاب الحج».

«ولقد حدثني محمد بن عمر، ثنا البرقي قال: رواية مالك عن ثور بن زيد الديلي، إنما هو ثور، عن عكرمة، عن ابن عباس. وإنما كره -يعني مالكاً- أن يذكر عكرمة».

قال: «وكذلك سمعت بكر بن حماد يقول: وقال عباس: قلت ليحيى: كان مالك يكره عكرمة؟ قال: نعم. قلت: قد روى عن رجل عنه؟ قال: شيئاً يسيراً».

وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».

وفي كتاب «الغرباء» لابن يونس: «عن خالد بن أبي عمران، قال: كنا في مكان وعندنا عكرمة في وقت الموسم. قال عكرمة: وددت أن بيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم. قال خالد: فرفض الناس به».

قال أبو سعيد بن يونس: «وبالمغرب وإلى وقتنا هذا قوم على مذهب الإباضية، يعرفون بالصفرية يزعمون أنهم أخذوا مذهبهم عن عكرمة».

قال: «وحدثني الحسن بن أبي آدم، ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، قال: قرأت في كتاب علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثوني، والله، عن أيوب أنه ذكر له أن عكرمة لا يحسن يصلي. قال أيوب: أو كان يصلي!».

وقال ابن أبي ذئب: «كان ثقة».

وفي موضع آخر: «هو ثقة».

وقال أبو جعفر الطبري: «كان عكرمة لا يدفعه أحد نعلمه عن التقديم في العلم بالفقه والقرآن وتأويله وكثرة الرواية للآثار. والصواب عندنا في عكرمة وغيره، ممن شهر في المسلمين بالستر والصلاح، أنه جائز الشهادة، مستحق الوصف بالعدالة من أهل الإسلام، ونقل عن مولاه أنه كان يستثبته في الشيء، فيستصوب فيه قوله، ومن ثبت له العدالة وجازات له الشهادة، لم تجر شهادته، ولم تسقط عدالته بالظنة والتهمة، وبأن فلاناً قال لمملوكه: لا تكذب عليَّ كما كذب فلان على فلان، وما أشبه ذلك من القول الذي له وجوه وتصاريف ومعان غير الذي يوجهه اليه أهل الغباوة» وضعف الحديث المروي عن ابن عمر وسعيد.

وقال أبو عبد الله بن منده: «أما حال عكرمة في

<<  <  ج: ص:  >  >>