للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شرب شربة من ماء الفرات، قالَ: قُلتُ: أو لست على رقبة الفرات، قال: نجسه عنا هؤلاء، يعني أصحاب ابن هبيرة، قالَ: قُلتُ: دعني من هذا، أكان علي يقدر أن يحيي ميتا؟ قال: أي والذي فلق الحبة، لقد كان قادرا أن يحيي ما بيني وبينك الى آدم، قال أحمد بن سليمان: فلم لم يحيي نفسه.

حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال: مغيرة بن سَعِيد رجل سوء.

سمعتُ ابن حماد، يقول: قال السعدي: المغيرة بن سَعِيد قتل على ادعاء النبوءة، كافرا بالله، كان أشعل النيران بالكوفة بالتمويه والشعبذة حتى أجابه خلق الى ما قال.

حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا إبراهيم بن الجنيد، حَدَّثَنا عُمَر بن هشام أبو جعفر الخراساني، حَدَّثَنا الفضل بن موسى السيناني، عمن أخبره، عن الشعبي، أنه قال للمغيرة بن سَعِيد: ما فعل حب علي؟ قال: في العظم، واللحم، والعصب، والعروق أجمعه، قَال: فَقال له الشعبي: اجمعه فبل عليه.

قال الشيخ: وفي كتابي بخطي عنِ ابن حماد، حَدَّثَنا إبراهيم بن الجنيدي، حَدَّثني إبراهيم بن سَعِيد الجوهري، حَدَّثَنا شبابة، حَدَّثَنا عَبد الأعلى بن أبي المساور، قَالَ: سَمِعْتُ المغيرة بن سَعِيد الكذاب يقول: إن الله يأمر بالعدل، علي بن أبي طالب، والإحسان، فاطمة، وإيتاء ذي القربي، الحسن وَالحُسَين، وينهى عن الفحشاء، كان أبو بكر من أفحش الناس، والمنكر، عُمَر بن الخطاب. كذب عليه لعنه الله.

حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد الجوهري، حَدَّثَنا أبو معاوية الضرير، عَنِ الأَعْمَش، قال: أدركت الناس يسمونهم الكذابين، ثم قال: ولا عليكم الا تذكروا ذلك عني، فإني لا آمنهم أن يقولوا: وجدنا الأَعْمَش مع امرأة.

حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد، حَدَّثَنا يوسف القطان، حَدَّثَنا أبو الوليد الطيالسي، عَن أبي عَوَانة، عَنِ الأَعْمَش، قال: أتاني المغيرة بن سَعِيد فجلس بين يدي فذكر عَليًّا، وذكر الأنبياء، ففضله عليهم، ثم قَال: كان علي بالبصرة، فأتاه أعمى فمسح يده على عينيه فأبصر، ثم قال له: تحب أن ترى الكوفة، فقال: نعم، فأمر بالكوفة فحملت اليه حتى نظر اليها، ثم قال لها: ارجعي، فرجعت، فقلت: سبحان الله العظيم، سبحان الله العظيم، فلما رأى إنكاري عليه تركني وقام.

حَدَّثَنَا مُحَمد بن هارون بن حميد، حَدَّثَنا إبراهيم بن سَعِيد، حَدَّثَنا أبو معاوية الضرير، عَنِ الأَعْمَش، قال: أتاني المغيرة بن سَعِيد فوثب وثبة، فصار في قبلة البيت، فقلت: ما شأنك، فقال: إن حيطانكم هذه نجسة، قلت: والله لأسألنه اليوم، قلت: كان علي يحيي الموتى؟ قال: أي والذي نفسي بيده، لو شاء لأحيا عادا وثمود، قلت: ومن أين علمت ذاك؟ قال: لأني أتيت رجلاً من أهل البيت فتفل في فيّ، فما بقي شيء الاَّ وأنا أعلمه.

قال الأَعْمَش: وكان من الحن الناس، كان يقول: كيف الطريق الى بنو حرام؟ قال: ثم تنفس الصعداء، فقلت: ما شأنك؟ قال: طوبى لمن روي من ماء الفرات، قلت: وهل لنا شراب غيره؟ قال: إني لا أشرب منه، قلت: من أين تشرب؟ قال: من بئر لبعض هؤلاء المرجئة يغطيها، فأنا أشرب منها.

قال الشيخ: والمغيرة بن سَعِيد هذا لم يكن بالكوفة

<<  <  ج: ص:  >  >>